أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات مناسبات مجتمع رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأردنيون وتيه البعض!


د.محمد يونس العبادي
كاتب وأكاديمي أردني

الأردنيون وتيه البعض!

د.محمد يونس العبادي
د.محمد يونس العبادي
كاتب وأكاديمي أردني
مدار الساعة (الرأي) ـ
يستكثر البعض، وهم قلة ولكن صوتهم مرتفع، ولهم صخب، رفع العلم الأردني، بل ويحاولون أن يصوروا أن القصة عادية ذلك أن التظاهرات التي يحشدون لها لا علاقة للأردن بها، وإنما هي حشد ونصر لفلسطين وغزة.
المشكلة أن البعض يسايرهم في امتناعهم عن رفع العلم الأردني، ويحاول البحث في المبررات، وسوق حجج بينها أن المواقف صغيرة، قياسا للشعارات والمطالب، وغيرها من مبررات وحجج لا تقنع أي مبتدئ سياسي، هل من المعقول تجاوز بديهية أن يرفع الإنسان علم بلاده عند اي مطلب أو تحرك؟! إلا إذا كانت قصة «قلوب مليانة».
وأثناء الحديث عن قصة امتناع فعالية «الإخوان المسلمين» عن رفع العلم، خرجت نائبة من ذات الحزب، بمحاولة الإساءة إلى أجهزتنا الأمنية وبحديث غير منطقي، وسياقه غير مبرر ولا مفهوم.
قصتان مع الإخوان المسلمين خلال أيام تعبران عن الكثير من التيه لدى تيار واسع من قياديي هذا الحزب، وعن حالة غير مفهومة مما في الصدور تجاه بلد احتضن وبذل وقدم، وحساباته كانت واسعة وليست على مقاس المصالحية أو الانتهازية!.
المهم في كل قصة «العلم» واتهامات النائبة أن الرد جاء من الأردنيين وبصوت عال، أسمعهم أن ما جرّبوه وما ذهبوا فيه من شعارات مسيئة قبلها بالهتاف لرموز «حمساوية» قد جعل من الصبر ينفد.
وقد كانت ردود الناس، ورسائلهم أيضا، تعبر عن حالة مضادة تدرك أن نوايا تيار من الإخوان لا تتسق مع البلد ومصالحه، وأنها ما تزال تعيش على أوهام من التيه، ولكن رد الأردنيين فيه الكثير من التأكيد على أن الصدور أحيانا تضيق!
مدار الساعة (الرأي) ـ