بقلم حامد الزيود
الجندويل ليست سجن، بل هي مؤسسة وطنية شامخة يقودها أبناء الوطن المخلصون، إنها صرحٌ يضم حُماة الوطن، الذين يسهرون على أمننا واستقرارنا، لن نسمح لأحدٍ بالمساس بمكانة هذه المؤسسة أو التقليل من شأنها، لمجرد الاعتراض على إجراءاتٍ روتينية قد تتخذها أي مؤسسة مماثلة في العالم، وذلك في إطار دورها ومهامها المنوطة بها.
الجندويل ليست مجرد صرح وطني شامخ يقوده أبناء الوطن الأوفياء، بل هي مؤسسة وطنية تؤدي دورًا حيويًا في حفظ الأمن والاستقرار في المملكة الأردنية الهاشمية.
يكمن الدور الرئيسي لدائرة المخابرات العامة الأردنية في الحفاظ على الأمن الوطني للمملكة، وتُعدّ من أكثر الأجهزة الاستخباراتية كفاءة في المنطقة، تتنوع مهامها لتشمل جمع المعلومات وتحليلها من مصادر داخلية وخارجية لتقييم المخاطر وتقديمها لصناع القرار، ومكافحة الإرهاب والتطرف عبر رصد الجماعات الإرهابية وإحباط مخططاتها، وحماية الأمن الوطني من التجسس والتخريب، والحفاظ على الاستقرار الداخلي عبر رصد الأنشطة التي تهدد الأمن العام، وتعزيز التعاون الدولي مع الأجهزة الاستخباراتية الأخرى، وتعمل الدائرة وفقًا للقانون وتحترم حقوق الإنسان، ويُعين مديرها بإرادة ملكية سامية، وتُعدّ الدائرة جهازًا حيويًا يقوم بمهام متعددة للحفاظ على الأمن الوطني، وتلتزم بالقانون وتحترم حقوق الإنسان.
إن المساس بمكانة مؤسسة الجندويل ، أو أي مؤسسة وطنية أخرى، هو أمر غير مقبول، فالمؤسسات الوطنية هي ركائز الدولة، وهي الضامن لاستقرارها وازدهارها،ينبغي علينا جميعًا أن نحترم هذه المؤسسات وأن ندعمها في أداء مهامها.
إن الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى هي مؤسسات وطنية عريقة، تستحق منا كل التقدير والاحترام، إن رجال هذه المؤسسات هم العيون الساهرة على أمننا واستقرارنا، وهم الذين يضحون بأرواحهم من أجل حماية الوطن.
إن الأردن بفضل الله ثم بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، هو واحة للأمن والاستقرار في منطقة مضطربة، إننا ننعم في هذا الوطن بنعمة الأمن والأمان، ونحن مدينون بذلك لأجهزتنا الأمنية التي تعمل ليل نهار من أجل حمايتنا.
إن دعم المؤسسات الوطنية ليس مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها، بل هو مسؤولية كل مواطن أردني، ينبغي علينا جميعًا أن نكون عونًا لأجهزتنا الأمنية، وأن ندعمها في أداء مهامها، وعلينا أيضًا أن نكون حذرين من الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى تشويه صورة هذه المؤسسة ، فهي جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الوطني الأردني، إنها مؤسسات وطنية تستحق منا كل التقدير والاحترام، فلنقف جميعًا صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية وأجهزتنا الأمنية، ولنعمل معًا على حماية وطننا وصون أمنه واستقراره.