مدار الساعة - إبراهيم السواعير - انطلاقًا من حضوره في كلّ المناسبات والفعاليات الوطنيّة، استنفر التلفزيون الأردني جميع كوادره وبرامجه لتغطية الاستقبال الحاشد الذي توافد فيه الأردنيون فرحين بمليكهم جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين سموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بعد زيارة جلالته للبيت الأبيض ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي أكّد فيها جلالته على الموقف الأردني الثابت في دعمه للقضيّة الفلسطينية وقطاع غزّة ورفضه للتهجير، وحرصه على الهوية الفلسطينية ومصلحة الأردن.
واستضاف التلفزيون الأردني في تغطيته الخاصّة، شخصيات سياسيّة وفكريّة وإعلاميّة، لقراءة أهمية الموقف الأردني وتحليل مجريات الزيارة وانعكاسها على ثقة الشعب الأردني بجلالة الملك وحكمته ودبلوماسيّته في الدفاع عن ثوابت الأردن، وفي مقدمتها الحقوق السياسيّة والإنسانيّة في فلسطين.
ويقرأ التلفزيون أيضًا أهمية الخطاب الإعلامي الأردني، وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني وإيمانه بالعمل العربي المشترك؛ إذ عبّر الضيوف عن احترامهم لرؤية جلالته ودعم الهاشميين لفلسطين، من خلال الوصاية الهاشميّة على المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة، وكذلك الدور الأنموذج الذي بذله الأردن في دعم القطاع بأوقات حرجة، من خلال الإنزالات الجويّة والمساعدات الإنسانيّة، التي تتجلّى اليوم باستعداد الأردن لمعالجة 2000 طفل فلسطيني، والوقوف الكامل لنيل الفلسطينيين كامل حقوقهم وإقامتهم دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما قرأت التحليلات أهميّة إقرار البيت الأبيض برفض جلالة الملك عبدالله الثاني خطة تهجير الفلسطينيين.
وينقل التلفزيون الأردني الآن التوافد الكبير على جنبات الشوارع والساحات التي احتشدت لتلوّح لقائد الوطن، مباركةً مساعيه وحكمته وبعد نظره، كقائد ملهم وصاحب فكر وسياسي محنّك.
وتمّت قراءة الملفّ الذي يحمله جلالة الملك، كملف صعب ويحتاج إلى عمق في الرؤية وحنكة سياسية بعيدًا عن الأجواء المشحونة والصدامات؛ وكذلك وضوح تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض؛ كتصريحات معبّرة وصريحة ولا تحتمل التأويل.
كما تمّ تأكيد أهمية وقوف الشعب الأردني بكل أطيافه وألوانه السياسية إلى جانب جلالة الملك في مساعيه وحضوره الدبلوماسي الداعم لهوية فلسطين وإعمار وحماية قطاع غزة، والمحذّر من تفريغها من السكان.
وقرأ الضيوف المطلوب اليوم من الإعلام الموضوعي في توخي الحقيقة، وأهميّة الوعي بأيّة محاولات تهدف إلى النيل من وحدة الأردن ودور المحوري الكبير في المنطقة والعالم.
