مدار الساعة - أعلنت الولايات المتّحدة الخميس أنّها فرضت عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان المتّهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدنيّين، في خطوة تأتي بعد أيام من خطوة مماثلة استهدفت قائد قوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ "هذا القرار يثبت التزامنا بإنهاء هذا النزاع"، المتواصل منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي".
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على دقلو وقوات الدعم السريع في السابع من كانون الثاني/يناير، متّهمة المجموعة بارتكاب "إبادة جماعية" في إقليم دارفور السوداني.
والخميس اتّهمت وزارة الخزانة الجيش السوداني بتنفيذ هجمات ضد مدارس وأسواق ومستشفيات وبمنع إيصال مساعدات و"استخدام الحرمان من الطعام تكتيكا حربيا".
وقال نائب وزيرة الخزانة والي أدييمو إنّ الخطوات المتّخذة اليوم "تسلّط الضوء على التزامنا بالتوصل إلى وضع حد لهذا النزاع".
وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة استخدام أدواتنا لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان وتحميل هؤلاء القادة المسؤولية عن تجاهلهم الصارخ لأرواح المدنيين".
إلى ذلك أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على السوداني-الأوكراني أحمد عبدالله الذي تتّهمه بشراء أسلحة للجيش السوداني من مورّد خاضع للعقوبات، وعلى شركة بورتكس تريد ليميتد، ومقرّها في هونغ كونغ.
وفي وقت سابق الخميس، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "أسف حقيقي" بسبب الفشل في إنهاء الحرب في السودان، مبديا أمله في أن تواصل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب محاولاتها لتحقيق السلام في هذا البلد.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي بمناسبة قرب انتهاء ولايته "بالنسبة لي، نعم، إنه أسف آخر حقيقي في ما يتعلق بالسودان، إذ لم نتمكن، خلال فترة ولايتنا، من تحقيق هذا النوع من النجاح".