مدار الساعة - كتب: محمد الخالد - قبيل دعائه لأهل غزة أن ينصرهم الله على عدوه وعدوهم لفت انتباهي فضيلة خطيبنا في هذه الجمعة وهو يبين مقاصد الطهارة وأن للأحكام الظاهرة والأركان الأصيلة معاني باطنة وحكما جليلة ومن هذه المقاصد لطهارة الأبدان تنقية القلب عن أمراضه كالحقد والحسد والكبر وطهارة الجوارح عن المعاصي وطهارة السر عن قصد سوى الله سبحانه وتعالى .
فالقلب لابد أن يحلى بالفضائل وينقى من الرذائل إبان استحضار صاحبه نية التطهر للوقوف على باب الله سبحانه والأعضاء التي تسيل عليها قطرات الماء تطهرا للصلاة لا يليق بها أن تنغمس بالمعاصي والاثام رشوة وغشا وقطيعة ورحم فالطهارة عنوان لشخصية المسلم (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
عودا على بدء، الطهارة و العبادات عموما وإدراك حكمها وأحكامها كانت عنوان قوة ومنعة للأمة عبر تاريخها وحاضرها فهي التي تصل الأمة بربها وتهديها طريق نصرها وما غزة إلا مثال حي على أمة أحسنت معاني العبادة فلم تقصد بسرها سوى الله وأحسنت الظن به وعلمت أن صبرها الذي مرغ أنف عدوها بالتراب مؤذن بنصر أهلنا في غزة القريب بإذن الله تعالى
عموما.. شكرا لخطيب الجمعة الذي ذكرنا بهذه المعاني التي يغفل عنها الكثير من الناس