عبر ما يزيد على عام ونصف العام لم تتوقف الوساطة القطرية عن العمل الدؤوب للوصول لاتفاق يفضي لوقف اطلاق النار في قطاع غزة..
ويسجل للدبلوماسية القطرية بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، أنها لم تكلّ او تملّ في التعامل مع الفرقاء، وخصوصا الفريق الإسرائيلي المتعنت بمواقفه المتشددة وكثرة تقلبه وكل مرة يضيف أشياء جديدة، الا ان صبر وتحمل أعضاء الفريق القطري تجاوزت كل الصعاب والوصول إلى نهاية الطريق ووقف اطلاق النار والولوج إلى مرحلة ٤٢ يوماً لانهاء بنود الاتفاق ال ١٤.
ان الدبلوماسية القطرية لعبت دوراً اساسياً في تقريب وجهات النظر وفكفكت المعضلات واحدة تلو الأخرى إلى أن وصلت للحل، دون أن نغفل الضغط الأمريكي في الأيام العشرة الاخيرة، الا ان انتصار الدبلوماسية القطرية للوصول إلى خط النهاية يسجل بامتياز لدور القيادة القطرية وحنكتها وعقلانيتها في إدارة العملية التي اخذت جهداً مميزاً ووقتاً طويلاً لتحقيق الهدف المنشود..
إن هذا الانتصار يضاف إلى العديد من الانتصارات التي سبقت؛ ان كان في أفغانستان او تشاد او غيرهما، فالدولة القطرية هي دولة فاعلة في المنظومة الدولية ولها وزن وقيمة في نظر العديد من زعماء العالم للدور السياسي والانساني الذي تقوم به في فض المنازعات المعقدة.. ان الذي يقوم به الأمير تميم يسجل له ولقطر في صفحات التاريخ السياسي للعالم المعاصر.
