أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جسر إنساني قطري مفتوح على الجرح السوري.. ماذا يعني ذلك؟


أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق

جسر إنساني قطري مفتوح على الجرح السوري.. ماذا يعني ذلك؟

أ. د. أمين المشاقبة
أ. د. أمين المشاقبة
وزير اردني سابق
مدار الساعة ـ
عناوين متلاحقة في وسائل الاعلام تتحدث عن طائرات مساعدات قطرية لا تكاد تتوقف تحط رحالها في دمشق محملة بكل ما يلزم سوريا الجديدة.
جسر جوي متلاحق من المساعدات القطرية إلى سوريا الجديدة. والهدف مساعدة الأشقاء على الإسراع في انقاذ المحتاجين وما اكثرهم اليوم في شام الامويين.
سوريا التي دمّرها نظام الأسد طوال عقود، ثم أراد أن يحرقها لبنة لبنة تحتاج اليوم - وقد حرق الاسد ولم يحرق البلد - إلى جهود جبارة من أجل نهوضها من جديد.
هنا يأتي الدور القطري الذي فتح مصاريع أبوابه كلها من اجل مساعدة الأشقاء في كبوتهم. كبوتهم التي استمرت 54 عاماً. لكنهم أخيراً أفاقوا، وهم بإفاقتهم هذه بحاجة ماسة إلى كل جهد عربي من اجل الاسراع في مساعدة المحتاجين هناك.
نحن لا نتحدث عن مساعدات انسانية طارئة تلتقطها الصورة بطائرة او اثنتين، بل جسر جوي ممتد، يحرص على التواصل مع القيادة السورية الجديدة لاستبيان ما يحتاجه الأمويون الجدد من اوتاد ليعيدوا اقامة خيمتهم.
نعم نجحت الثورة السورية لكن النازحين في الخيام ما زالوا في خيامهم. وسط البرد والجوع والفاقة. وهذا يتطلب دعماً حثيثاً نصبت له قطر نفسها بصفتها الموثوق الأول الذي لم يتخل عن الشعب السوري في ساعة العسرة في ظل مقاطعته لنظام الأسد فكيف وشعب سوريا احرار.
أطنان من المساعدات التي تحوي مواد غذائية وسيارات إسعاف مقدمة من القطريين ودولتهم التي يقف على رأسها أميرها تميم المجد الذي لا يترك أي عربي يئن دون أن يوجه لمساعدتهم.
هي مساعدات استكمال للجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر لإغاثة الأشقاء السوريين للمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية.
ولأن الدوحة تدرك الحاجة إلى فتح نوافذ قلبها على الجرح السوري، فها هي الخطوط الجوية القطرية تعلن كذلك أنها ستستأنف رحلاتها إلى عاصمة الأمويين اعتباراً من السابع من كانون الثاني/يناير، بعد أن كانت قد توقفت قبل زهاء 13 عاماً عقب اندلاع الثورة هناك. لكن قبل ذلك كان هذا الاعلان: طائرة قطرية تصل مطار دمشق لأول مرة تحمل مساعدات فنية للمساهمة في إعادة تشغيل مطار العاصمة السورية.
الإسناد القطري لا يقف على الجانب الإنساني بل يتخطى ذلك سياسياً إلى دعم وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة ودعم نظام سياسي يقرر اسسه ومضامينه الشعب السوري الشقيق.
إن مواقف قطر؛ حكومة وشعباً مستمرة في دعم الأشقاء للخروج من محنتهم.. وهم قول وفعل وسيبقى القطريون الأقرب للوجدان العربي وقضاياه.
مدار الساعة ـ