انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

وتستمر قوافل الشهداء.. الشهيد الطيار الخوالده

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/27 الساعة 19:50
حجم الخط

بقلم: اسماعيل الخوالدة

كل يوم أريد أن أجلس إلى طاولتي ليكتب قلمي عن أبطالنا البواسل، وكلما هممت بالكتابة تصلني رسائل نصية قصيرة تبلغني باستشهاد شهيد آخر على الساحات، يعتصر القلب وتتألم النفس ويحن الفؤاد، ولكن أبيت إلا أن أكون معهم اليوم في كلماتي، لأخط ما تبوح به نفسي ونفس كل غال يحب شعبنا وجيشنا وبلادنا الحبيبة.. شهدائي الكرام من أين أبدأ وكيف أبدأ، أأبدأ بأول شهيد في ساحات الحرب؟ أو أنتهي بآخر اسم أحزننا رحيله الشهيد الطيار احمد الخوالده؟ وما بين هؤلاء العديد من الأسماء التي أقدمت على تلبية طلب الوطن لهم، فتركوا الحياة الرغيدة، منضمين إلى الدفاع عن الأوطان، وباعوا الحياة رخيصة لله.. والله اشترى منهم نفوسهم ليكونوا فرحين عند ربهم وأحياء عنده يرزقون.

ولا أستبعد وأنا أخط بقلمي هذا أن أسمع عن تشييع شهيد جديد ينضم إلى سجل الأبرار وقائمة شهداء الأردن الابطال في سبيل الله تعالى، ومن ثم الوطن، وموقف الاردن الأصيل مع فلسطين والمسجد الاقصى، وهذه الشهادة التي قدموها لنا جعلت أسماءهم ترفرف في الأعالي، وستذكر في كل وقت وحين، لأن هذه الدماء غالية جدا علينا، وإلا لما وجدت الهاشميين الكرام متواجدين في كل عزاء، وقلوبهم تدمع قبل عيونهم على أهلهم وذويهم الذين باتت الحسرة تسكن عيونهم، فترى تلك القلوب البيضاء والأيدي الحانية تطبطب على جروحهم، وتهدىء من روعهم، تبشرهم بأن الذكرى ذكراهم وقلوب شعبنا لم ولن تنساهم أبداً، الشهيد منزلته عظيمة بين أحبابه في الدنيا وعند ربه في الآخرة، وتثبت صبرهم باليقين وحسن الظن والثقة بالله، لأن الاردن مؤمن بأن شهداءنا هم عظماؤنا وتاريخنا وكل أمجادنا.

ختاما: لا موت للشهداء فينا، فنحن الذين تخضبت أرواحنا بنداء أحمد.. وشهداؤنا اليوم هم مصدر فخر لنا فهم عزتنا وأرواحنا، فليرتفع منها مئات أو ألوف لا ضير؛ فالشهداء هم قنطرة الحياة إلى الخلود، يا سادتي الشهداء هذا عهدنا.. فلنمتط هذا الصهيل، ولا نفك لجام خيل الله قبل وصولنا وتحقيق فجر النصر العظيم، والتخلص من أعداء الأمة والدين، فياراحلين عن الحياة وساكنين في أضلعنا، لئن لم نلتق في الأرض يوماً، وفرق بيننا كأس المنون، فموعدنا غداً في دار خلد، بها يحيا الحنون مع الحنون ،وتستمر قوافل الشهداء.. في كل يوم للجنان وتستمر مسيرةالشهداء..بدمائهم يقدمون أرواحهم خالصةً لله عز وجل ..ووجوههم المضيئة بالنور وأياديهم الطاهرة المتوضئة..تقبلهم الله عنده في عليين رحمهم الله شهدائنا الابرار.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/27 الساعة 19:50