في خضم التحديات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة منذ اندلاع أحداث الربيع العربي، وما تلاها من أحداث وأزمات يظل الأردن شامخًا بوصفه واحةً للامن والاستقرار والتماسك والذي تحقق بفضل الله أولاً، ثم بوعي الاردنيين وحكمة القيادة الهاشمية، ما يجسد مسيرة تاريخية مشرّفة بدأتها الأسرة الهاشمية منذ تأسيس إمارة شرق الأردن لتشكل نموذجا متفردا على مستوى المنطقة والعالم..
ولعبت القيادة الهاشمية دورًا محوريًا في إدارة شؤون البلاد بحكمةٍ وبُعد نظر، مما ساهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي رغم التحديات الداخلية والخارجية ،التي واجهها الاردن عبر عقود .
تجسد القيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، نموذجًا رائدًا في الحكمة والاعتدال والاتزان،اذ أسهمت السياسات الرشيدة لجلالته في تعزيز علاقات الأردن مع دول الجوار والمجتمع الدولي، ونجحت المملكة في الحفاظ على مواقف موحدة ومتوازنة تخدم مصلحة المصالح العليا للوطن.
ويشكل الاردن نموذجا يحتذى في السلام والوسطية والاعتدال عبر أدواره المحورية في جهود تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، خصوصاً القضية الفلسطينية التي يحمل عدالتها في كافة المحافل، حيث ظل شريكًا رئيسيًا في مساعي السلام، محافظًا على علاقات متينة مع الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والدول العربية وكافة الفواعل الدوليين.
وقاد جلالة الملك عبدالله الثاني مسيرة اردن المستقبل عبر الإصلاح السياسي والاقتصادي عبر الحوار مع مختلف القوى السياسية وتمكين الاحزاب والمضي قدما بمسيرة التحديث السياسي التي كان الضامن والداعم لها ،وبالتوازي اطلاق برامج اقتصادية تهدف إلى تطوير الاقتصاد الوطني ضمن اطر الاصلاح السياسي والاداري
ووضعت القيادة نصب عينيها تحسين جودة التعليم، وتعزيز حقوق الإنسان، وخلق فرص عمل، إلى جانب تحسين البنية التحتية في جميع المحافظات. هذه الجهود مكّنت الأردن من تجاوز أزمات عديدة عصفت بالمنطقة، مما يعكس كفاءة النهج الهاشمي في مواجهة الأزمات.
وأولت القيادة الهاشمية اهتمامًا بالغًا لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع الأردني من فئات عرقية ودينية متعددة. كما حرصت على دعم مبدأ المواطنة المتساوية لكل الأردنيين، من شتى الاصول والمنابت، ما عزز التماسك الاجتماعي وأسهم في بناء وطن قوي بمنعة مجتمعه.
ختامًا، تبقى القيادة الهاشمية رمزًا للحنكة والحكمة السياسية والرؤى الثاقبة، التي حافظت على استقرار الأردن وسط أمواج التحديات العاتية، وبعون الله وبفضل حكمة القيادة، يظل الأردن قويًا، عزيزًا، مهابًا، محتفظًا بمكانته الاستراتيجية على الساحتين الإقليمية والدولية.
حمى الله الأردن، شعبًا وقيادة، ممثلة بعميد آل البيت الاطهار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وعضده وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.