استغلت إسرائيل حالة سقوط النظام السوري وروجت لوجود فراغ قد حصل وتمددت في الجولان بحجة الدفاع عن النفس وخوفا من تواجد قوات متطرف في الجولان وتوسعت بحدود ١٨٠ كم٢ وتقول ان دخولها مؤقت ، طبعا ألغت إسرائيل اتفاقية الهدنة للعام ١٩٧٤، وأعلن نتنياهو ان الجولان ارض إسرائيلية ولا يمكن الخروج منها ، وعلى أثر سقوط النظام السوري شنت حملة جوية من الغارات على كافة المطارات، والمواقع العسكرية في كامل الأراضي السورية وبما يزيد ٣٠٠ هدف عسكري وبهذا ضمنت تدمير القدرات العسكرية لسوريا بحجة الخوف من وقوع مثل هذة الأسلحة بيد المتطرفين!! أعلنت إسرائيل اكثر من مرة انها تريد تغير الشرق الأوسط وهذا مايجري الان على اكثر من ساحة عربية ، انتهت حماس في غزة ،وافتعلت جرائم إبادة جماعية لاعادة احتلال غزة ، وحزب الله اللبناني تراجعت قدراته العسكرية وسيتحول في قادم الأيام إلى حزب سياسي وهذة سوريا فيها نظام جديد يمد يدة إلى الولايات المتحدة ، وتم إنهاء الوجود الإيراني في سوريا وهذا هدف أصيل لكل من إسرائيل والولايات المتحدة ، ان اطلاق يد إسرائيل في سوريا امر استراتيجي لاعدة تشكيل المنطقة للتطبيع القادم ،ان نشوة الانتصار ظاهرة جليا في التصريحات الإسرائيلية، هذا واستخدمت إسرائيل القوة المفرطة لتحقيق الاهداف لأنها تؤمن بمبداء القوة هي الحق( might is right )ولم تكن في يوما من الايام الا ذلك عبر مايزيد عن ٧٥ عاما من الصراع، وهي الآن ترفع لواء الهيمنة على الشرق الأوسط بقي معركتان إيران والمفاعلات النووية والنفوذ الإيراني في العراق وبعدها تبداء بالتبلور عناصر الهيمنة السياسية والاقتصادية والتكنولوجية ، باعتقادنا هذا هوا القادم وعنوانها لا للدولة الفلسطينيه المستقلة ، إذ هناك صيغة الترانسفير السياسي ، والحل على حساب ودور الاردن في قادم الأيام؟؟!!