مدار الساعة - محمد قديسات - أكدت فعاليات سياسية ونقابية ونسوية وشبابية في اربد أن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في افتتاح مجلس الامة العشرين حمل رسائل قوية فحواها ان القرار الاردني مرهون بسيادته ومصالحه الوطنية وثوابته القومية.
وقال النائب الدكتور مصطفى الخصاونة ان مضامين الخطاب الملكي اكدت بحزم ان مستقبل الاردن تحدده مصالحه العليا دون اغفال ثوابته القومية المتصلة بدعم الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة على ترابه وارضه ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان.
واضاف الخصاونة "جلالة الملك قطع الطريق على المشككين بتعامل الاردن مع اي سيناريوهات محتملة وقادمة الى المنطقة وفي مقدمتها ما يتم الحديث عنه من إاحياء مشروع صفقة القرن التي لن يقبل بها الاردن مهما واجه من الضغوط".
واشار الخصاونة الى ان مخاطبة جلالته للنواب والاعيان حول طبيعة مهام المجلس العشرين والمجالس القادمة يؤكد ان الاردن مستمر بعملية التحديث السياسي دون توقف وهو بمثابة رد على المشككين بان التحديث متطلبات مرحلة بعينها بل هو حالة مستمرة ومتطورة رافعتها العمل الحزبي المنتج والبناء.
وقال رئيس منتدى الاردن للحوار والسياسات نائب رئيس مجلس النواب الاسبق الدكتور حميد البطاينة ان جلالة الملك وضع النقاط على الحروف وحدد معالم خارطة طريق لمستقبل الاردن سياسيا واقتصاديا واداريا بالمضي بمسارات التحديث المختلفة التي تشكل حياة المواطن جوهرها وغايتها الاسمى.
ولفت البطاينة الى ان جلالة الملك شدد على رفض اي تسويات او مشاريع لا تحقق مصالح الاردن ورؤيته اتجاه مختلف القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب على غزة ولبنان والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات.
واكد النائب الاسبق محمد خالد الردايدة ان جلالته وضع العالم أمام مسؤولياته اتجاه ما يجري في فلسطين ولبنان ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وان الاردن لن يرضخ لاي سيناريوهات مستقبلية تسلب الفلسطينيين حقهم المشروع باقامة دولتهم على ارضهم وفق المبادرة العربية والقرارات الاممية وهو ما يشكل مصدات قوية اتجاه اي افكار او مخططات او مشاريع تستهدف ذلك.
ونوه الردايدة الى اللغة الواثقة والحازمة التي تحدث بها جلالته امام مجلس الامة بان الاردن يمضي بقوة بمشاريع ورؤى التحديث السياسي والاقتصادي والاداري بما ينعكس على التنمية الشمولية والمستدامة للوطن والمواطن وان حالة التطور مستمرة مع عمق التجربة والتحولات الحزبية المبنية على البرامجية تعزيزا للنهج الديموقراطي.
وقالت الناشطة السياسية رانية الجيوسي ان جلالة الملك بعث برسائل واطر مرجعية قوية لرسم معالم مستقبل الاردن سياسيا واقتصاديا واداريا وتنمويا ارتكازا على منظومة الامن والاستقرار التي يتمتع بها والتي تتيح الاستمرار بتطوير مسارات التحديث وصولا لغاياتها خدمة للديموقراطية والانسان والتنمية.
واكدت الجيوسي ان جلالته وجه رسالة للعالم أجمع بان مستقبل الاردن السياسي والجيو سياسي تحدده مصالحه والالتزام بثوابته القومية فهي بوصلته اتجاه اي حلول او مقترحات او مشاريع تتعارض مع هذه الثنائية المتلازمة وجلالته اعاد التاكيد بحزم على اللاءات الثلاث وهي رفض الوطن البديل والتهجير للشعب الفلسطيني والمساس بالمقدسات والتمسك بحق العودة.
ونوهت الجيوسي الى معاني الاعتزاز والفخر الذي عبر عنه جلالته بقواتنا المسلحة (الجيش العربي) واجهزتنا الامنية في الدفاع عن حياض الوطن ودعم مشاريعه السياسية ورؤى التحديث والتطوير والتنمية التي يسير بها بثبات وعزيمة واصرار.
وقال الشاب الجامعي والناشط السياسي نادر قديسات ان جلالته لامس تطلعات الشباب والاردنيين بغد ومستقبل واعد يرتكز على اداء نيابي قوي وتكامل وتعاون بين السلطيتين التشريعية والتنفيذية على اسس دستورية تدعم مسارات التحديث المختلفة مع التاكيد على ضرورة الاسراع في تحديث القطاع العام والوصول الى ادارة عامه كفؤة.
واشار قديسات الى ان جلالة الملك خاطب العالم باكمله من بيت التشريع الاردني بان الاردن لن يكون خاضعا للسياسات العالمية المتغيرة التي لا تخدم الوطن ومصالحه العليا وثوابته القومية ازاء قضايا الامة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يشكل السلام العادل اساسا لحلها حيث اكد جلالته ان ذلك لن يتحقق الا برفع الظلم والعدوان عن قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
ولفت قديسات الى ان جلالته رد بحزم وقوة على الظلم والافتراءات التي وقعت على الاردن جراء حرب غزة بحيث أكد على موقف الأردن وما قدمه للأشقاء في قطاع غزة في الوقت الذي اكد فيه جلالته على ان
أن موقف الأردن ما هو الا جزء من الموقف العربي وان ما سيحدد مستقبل الأردن هو مصالحه والحفاظ علىمبادئهوثوابته.