مدار الساعة - محمد ابو كف - رعت سمو الأميرة بسمة بنت علي، رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، اليوم الاثنين، حفل تخريج المشاركات ببرنامج إعداد القيادات النسائية الأردنية الذي نظمه الصندوق بالشراكة مع مركز إعداد القيادات الشبابية- وزارة الشباب.
ويشارك في البرنامج الذي جاء بالتعاون مع جامعات آل البيت، والحسين بن طلال، والإسراء، 85 مشاركة من سيدات البادية الأردنية.
وحضر الحفل وزير الشباب المهندس يزن الشديفات، ومدير الصندوق جمال طراد الفايز، وأمين عام الوزارة الدكتور حسين الجبور، والنائب مي الزيادنة.
وخلال كلمتها عبرت الأميرة بسمة، عن فخرها وسرورها بأن تكون حاضرة حفل تخريج دورة تمكين القيادات النسائية في البادية الأردنية من قطاع الأعمال الخيرية والتطوعية.
واستهلت سموها، حديثها بالإشارة إلى تأكيدات جلالة الملك عبدالله الثاني التي أوردها في كتاب التكليف السامي للحكومة، والذي جاء فيه "لقد أثبتت المرأة الأردنية حضورها ودورها القوي في مختلف القطاعات، مما يتطلب مواصلة دعمها وتمكينها لتعزيز انخراطها في سوق العمل، وذلك بإزالة العقبات التي تحول دون مشاركتها الفاعلة، بما يكفل رفع مستوى مساهمتها في الاقتصاد الوطني(...) وعلى الحكومة ان تنهض بمسؤولياتها تجاه شباب الوطن وشاباته، وان تسخر طاقاتهم في البناء والتطوير، وان تعمل على تعزيز دور المراكز الشبابية والريادية".
وأوضحت سموها "أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الصفات والمهارات القيادية والتفكير القيادي والسلوك الإيجابي لكل واحدة منكن، وأن اختيار المشاركات فيه ممن يتمتعن بصفات قيادية ولدورهن وتأثيرهن في مجال عملكن التطوعي والخيري".
وأكدت سموها أهمية استمرارية التعلم والتعليم، إذ أن تطوير الذات والسعي نحو تحقيق الطموحات، يساعد في اكتساب الخبرة والثقة والرضا عن النفس، من خلال اكتساب او تطوير مهارة، او رياضة، او لغة أو تعلم تقنيات جديدة.
وقالت سموها إن الوطن والمجتمع بحاجة الى قيادات ناجحة ومتميزة، ولا بد من العمل على تطبيق مفاهيم وأدوات صناعة القادة، لإعداد قيادات شبابية ونسائية ومجتمعية تعمل على إحداث التغيير الإيجابي وقادرة على مواجهة تحديات العصر من العولمة والانفتاح على العالم بخبرة.
وبينت سموها أن القيادة لا تقتصر على تولي المناصب العليا، بل تمارس على مستويات مختلفة، تبدأ من الأسرة ومنظمات المجتمع المدني وأماكن العمل وغيرها، مشيرة إلى ضرورة إيجاد التوازن بين الأدوار كنساء وقائدات، مؤكدة دور المرأة الأساسي في بناء جيل قوي مؤمن بتعاليم دينه منتم للوطن والملك، ويتحلى بالفضائل، ويضع مخافة الله أمام عينه اردني الهوية، قادر على الإبداع والابتكار.
ودعت سموها، إلى ضرورة وضع رؤية مستقبلية لبرنامج إعداد القادة، بحيث يتم تنفيذه على نطاق أوسع وضمن أسس ومعايير تضمن الوصول الى قيادات شبابية قادرة على تحمل المسؤولية بكل اقتدار.
من جانبه، أكد الشديفات أهمية تمكين الشابات وتعزيز مشاركتهن في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مبينا أن الحديث عن المرأة الأردنية هو حديث عن مسيرة عطاء ومنجزات قدمتها المرأة الأردنية في مختلف القطاعات عبر المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية، وما حققته الأردنيات من مستويات متقدمة في مجال التمكين والمشاركة في بناء الأردن.
وأضاف الشديفات أن وزارة الشباب لديها خطة طموحة في إطار بناء وتطوير مهارات الشابات وتعزيز مساهمتهن في وضع الخطط والبرامج التي تتناسب واحتياجاتهن وتطلعاتهن، وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة، وتوفير البيئة الصديقة الآمنة والداعمة ترجمة للتوجيهات الملكية السامية في دعم وتمكين المرأة.
وقال الفايز إن الدورة تأتي في إطار سعي الصندوق لتزويد القيادات النسوية بالمعلومات والمعارف والمهارات القيادية، لتمكينهن من ممارسة أدوار قيادية تؤهلهن لتحقيق أهدافهن والمشاركة الفاعلة في نهضة وتطوير المجتمعات على الصعيد المهني والشخصي.
وأضاف مدير الصندوق، إن الدورة تأتي كذلك، استكمالا لعدد من الدورات الرامية إلى دعم وتمكين المرأة الأردنية، وتعزيز مشاركتها في العمل السياسي والحياة الديمقراطية وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد الفايز على أن الصندوق يسعى إلى تحقيق أهدافه وتطلعاته التنموية من خلال التشبيك والتعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وتنفيذ برامج مشتركة لتدريب وتأهيل وتمكين أبناء البادية الأردنية.
وألقت النائب مي زيادنة كلمة الخريجات التي أكدت خلالها أهمية البرنامج وما اكتسبته المشاركات من مهارات قيادية ومحاور ساهمت في إثراء خبرات المشاركات ووفرت الفرصة المثلى لخوض مجموعة من التجارب والخبرات، وزيادة الوعي والتحفيز الذاتي وآليات التخطيط الشخصي وتحديد الأهداف وتزويد المشاركات بالمعارف والمهارات القيادية العملية وتوجيه المشاركات نحو السلوك الإيجابي والتفكير القيادي لتمكينها من لعب أدوار قيادية تؤهلها من تحقيق أهدافها والمشاركة الفاعلة في نهضة وتطوير المجتمع على الصعيد المهني والشخصي.
ويهدف البرنامج الذي تم تنفيذه على مدار 3 أشهر بتزويد القيادات النسوية بالمعلومات والمعارف والمهارات القيادية، لتمكينهن من لعب أدوار قيادية تؤهلهن لتحقيق أهدافهن والمشاركة الفاعلة في نهضة وتطوير المجتمعات على الصعيد المهني والشخصي، حيث تضمن البرنامج سلسلة تدريبات حول القيادة الفاعلة، إعداد وتأهيل المرأة القيادية، تعزيز التفكير القيادي والسمات القيادية وإدارة الذات وعرض تجارب ونماذج لقيادات نسوية في قيادة المؤسسات