مدار الساعة - رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، في مخيم شهداء معركة الكرامة الكشفي، بالشونة الجنوبية، اليوم الخميس، فعاليات برنامج اللقاء الوطني الإرشادي / لقاء الوفاء للحسين طيب الله ثراه.
وجاء اللقاء، الذي تنظمه مديرية الكشافة والمرشدات في وزارة التربية والتعليم، بمشاركة 300 مرشدة وقائدة كشافة من مديريات التربية والتعليم في المملكة، إحياء للذكرى الـ 89 لميلاد، المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وفي إطار جهود الوزارة للارتقاء بالحركة الكشفية في الأردن وتعزيز مسيرتها، ودورها في رفد العملية التربوية والمساعدة في تحقيق أهدافها.
وقالت سموها، في كلمة بالمناسبة، إن ذكرى الوفاء للحسين، طيب الله ثراه، عزيزة على قلوب كل الأردنيين، وتحمل لنا جميعا معانٍ نبيلة وشعور بالفخر والاعتزاز بمسيرة قائد نذر نفسه لتأسيس وبناء دولة المؤسسات والقانون وإرساء دعائمها، والسير بها إلى بر الأمان متجاوزا جميع الصعاب والتحديات.
وأضافت سموها، خلال اللقاء، الذي حضره محافظ البلقاء سلمان النجادا وأمين عام جمعية الكشافة والمرشدات مازن الحمود، إن المشاعر الإنسانية التي يعكسها هذا اللقاء تنبثق من صفات الحسين طيب الله ثراه، وحبه للأردنيين وعطائهم، الذي تجسد في مقولته الخالدة "الإنسان أغلى ما نملك".
وبينت سموها أن ذكرى الوفاء للحسين، تشكل محطة مهمة في مسيرة البناء والازدهار المستمرة، التي ما زال يشهدها أردننا الحبيب، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المجالات.
وأشادت سموها بدور الكشافة والمرشدات في وزارة التربية والتعليم، وانتمائهن لوطنهن، والتزامهن بقيم العطاء والتطوع التي تقوم عليها الحركة الكشفية الأردنية.
واعربت عن تقديرها لدور وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات في دعم الحركة الكشفية في مديريات التربية والتعليم ومدارسها.
بدوره، قال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، إن ذكرى ميلاد المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، تتجدد في قلوب الأردنيين كل عام، يستذكرون فيها ملكا أحبوه، وقائدا حمل الأردن إلى بر الأمان والسلام برؤيته الثاقبة وحنكته المشهودة مستنداً إلى ولاء شعبه وثقته والتفافه حوله.
واكد الدكتور محافظة، أن جلالته كان هاجسه الأول والأخير بناء أردن حديث وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية، فاستطاع برؤية حكيمة أن يتجاوز كل المخاطر والتحديات، التي واجهته عبر عقود من الزمن وأن يرتقي بالأردن إلى مصاف الدول المتقدمة، مؤكدا أن هذه الرؤية الثاقبة والحنكة المشهودة والشجاعة النادرة التي تحلى بها الحسين بن طلال ستبقى نبراساً ينير دروب الأجيال الأردنية المتعاقبة.
وقال إن ذكرى ميلاد الحسين، طيب الله ثراه، ستبقى خالدةً في قلوب الأردنيين، وسيبقى حاضراً في الوجدان، وفي العقول رمزًا راسخًا للبطولة والشموخ والشهامة، مؤكدا التفاف الأردنيين حول جلالة الملك عبدالله الثاني الملك المعزز ووارث النهضة الهاشمية، الذي يواصل بكل ثقة قيادة مسيرة البناء والنماء والنهضة في مملكتنا العزيزة.
واكد أن وزارة التربية والتعليم ملتزمة في دعم كافة الأنشطة والفعاليات، التي تعزز قيم الانتماء لهذا الوطن، والولاء لقيادته الهاشمية، وتنتهي مهاراتهم وقدراتهم ومواهبهم الفكرية والعقلية والجسدية، واستثمار طاقاتهم بما هو مفيد للمجتمع والمدرسة، والعمل على بناء جسور الثقة فيما بينهم، وابعادهم عن المؤثرات الخارجية والدخيلة والبعيدة عن عاداتنا وقيمنا.
ويهدف اللقاء الى إحياء الذكرى ال89 لميلاد المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وسيرته العطرة ومسيرته في بناء الأردن الحديث، وإرساء دعائم نهضته الشاملة في جميع المجالات.
كما يهدف اللقاء الى تعزيز مفاهيم المواطنة لدى المشاركات، وتبادل الخبرات بينهن في مجال الحركة الكشفية والإرشادية، وصقل مواهبهن، فيما يتيح الفرصة لهن للمشاركة في الأنشطة والبرامج الهادفة والموجهة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم.
وقدمت المرشدات المشاركات، في اللقاء، -أوبريت بعنوان "وفاءً للحسين"، ومشهد تمثيلي حول دور الهاشميين وجلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، في نهضة الأردن ورفعته.
وحضرت سموها جانبا من الأنشطة التحفيزية والتفكيرية التي تضمنها اللقاء للمشاركات بإشراف مرشدات وقائدات اللقاء.
كما سلمت سموها الهدايا والحقائب المدرسية، التي قدمتها حملة البر والإحسان في الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية(جهد)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ل 120 طالب وطالبة من أبناء الأسر العفيفة في منطقة الشونة الجنوبية، وطرودا غذائية ومساعدات ل83 سيدة ترأس أسرا عفيفة في المنطقة.