مدار الساعة - قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن ذكرى وعد بلفور المشؤوم تمر اليوم والأمتين العربية والإسلامية تعيشان مرحلة استثنائية صعبة، والشعب الفلسطيني يتعرض لأطول وابشع احتلال وأسوأ عدوان في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائمها ومجازرها في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة بغطاء سياسي وعسكري من قبل دول عديدة، في ظل صمت دولي مخجل اكتفى بإصدار البيانات.
وأشار في بيان، اليوم السبت، إلى أن وعد بلفور المشؤوم، تسبب باقتلاع الشعب العربي الفلسطيني من أرضه، وتهجيره وتعريضه لأبشع وأقسى أنواع الظلم، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، والسعي الجاد من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وبين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ومنذ حربها العدوانية على القطاع دمرت كل سبل الحياة، واستشهد وأصيب جراء إجرامها عشرات الآلاف، أغلبهم من النساء والأطفال، ولم تتوقف عن سياساتها التوسعية وعمليات التطهير العرقي التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع، أن صمت المجتمع الدولي أمام جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أطول احتلال في العالم، لم يعد مقبولا، وعلى العالم الحر بكل مؤسساته العمل بكل قوة من أجل فضح الممارسات الإسرائيلية ومحاسبتها على جرائمها، وإلزامها بتطبيق القرارات الدولية كافة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وقال الفايز إن مجلس الأعيان يثمن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي يقودها ويبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعد كافة وفي مختلف المحافل الدولية دفاعا عن القضية الفلسطينية ووقف العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، والمجلس يدعم ويقدر جهود جلالته من أجل وقف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزه وكسر الحصار المفروض.
كما أشاد الفايز بجهود جلالته ومساعيه المتواصلة من أجل الحفاظ على هوية القدس ومنع تهوديها، مبينا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عملت على حمايتها وإعمارها ومنع تهويدها.
واكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيواصل العمل وبذل كل الجهود والمساعي الممكنة لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، والتصدي لمحاولة تهويد القدس والعبث بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، مهما كانت الضغوطات.
ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها ومواقفها، من أجل العمل على استعادة لحمتها وتجاوز تحدياتها، والوقف بوجه الغطرسة الإسرائيلية، ووضع حد لسياستها التوسعية والعدوانية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.