وفيما يلي كلمة معالي وزير الاتصال الحكومي في حفل يوم المذيع الأردني:
بسم الله الرحمن الرحيم
الزملاء والزميلات الكرام، أصحاب الحناجر الذهبية والكلمات النقية
الحضور الكريم، أهل الإعلام ورواد الاتصال
أحييكم في هذا اليوم الذي نحتفل فيه معا بيوم المذيع الأردني، وهو يوم نستذكر فيه أصوات الحق التي أعلت الراية منذ أول الحلم والتأسيس والأصوات الفخيمة الوازنة التي لا زلنا نتذكرها في جلسات لنا حين نتحدث عن الزمن الجميل، مثلما نؤكد فيه على استمرار دور المذيع وأهمية الإذاعة في زمن التطورات التكنولوجية التي تتسابق كل يوم دون أن تنتظر احاطتنا بها وفهمنا لها وتعاملنا معها.
أحييكم، ونرفع الهامات بهذا الجمع الذي كان له بصمات إعلامية ماضية وحاضرة نراها ونتعامل مع بعضها يوميا، ونحيي الراحلين من رواد الإذاعة الذين أسسوا هذا البنيان الإعلامي المتين وهذه المدرسة المهنية الأصيلة التي انشقت كلماتها الوفية وولدت عباراتها الوافية من رحم الثورة العربية الكبرى ومن إرادة المؤسسين الأوفياء بقيادة جلالة الملك عبد الله الأول والبناة الكبار بقيادة جلالة الملك الحسين طيب الله ثراهم جميعا.
نستذكر القدماء بعظمة ونؤشر على الحاضرين بفخر، ونقول أن المذيع صوت حر وكلمة أمينة ورأي نبيل يستجمع كل ذلك في نغمة واحدة تعبر عن الوطن كله بآراء اهله وأفكار مكوناته وطروحات مفكريه، لينطلق كل ذلك في أثير واسع تتشابك ذبذباته وتتداخل مراميه وغاياته ولكن ما يميزه أنه صوت أردني حر أصيل وأصوات أردنية حرة أصيلة نستمع اليها في صباحاتنا ومساءاتنا بفخر واعتزاز.
الحضور الكريم،،
لا بد أن يكون لنا جميعا وبشراكة حقيقية ومسؤولية عالية وقفة واحدة تجاه تحديث وتطوير اعلامنا الوطني وبما يضمن مواكبة التطورات التكنولوجية ومراعاة المبادئ الانسانية والمواثيق الأخلاقية والمهنية التي ترفع من سوية العمل الإعلامي وتحمي الرسالة الإعلامية وتصونها من الإشاعة والكذب والتزييف، حتى يبقى صوتنا الأعلى والاغلى معبرا عن الأمة وتاريخها وحضارتها وعن الوطن بأصالته وانجازاته في هذا الفضاء الإعلامي الذي نستمع فيه الى بعض الأصوات التي تقدم مصالحها على المصالح العليا وتفضل مكتسباتها الخاصة على الإنجازات الوطنية.
وفي هذا الإطار أعيد التأكيد على أن ان الحكومة منفتحة على الجميع وهي معنية بتعزيز التواصل مع وسائل الصحافة والإعلام والصحفيين والإعلاميين بما يعزز من تدفق وانسيابية المعلومات وهذا كله نابع من الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية للحكومة، وهي مهتمة أيضا بإسناد الدور الإعلامي للوزارات والمؤسسات وتعزيز تواصلها وتفاعلها مع المواطنين وقضاياهم، وستعمل على تشجيع وسائل الاعلام على تطوير أدواتها للتحول الرقمي ومواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة منها بما لا يؤثر في قيمنا ومعتقداتنا وأصالتنا.
الحضور الكريم،،
لقد ساهمت الجهود الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله وولي العهد الأمير الحسين وفي أكثر من مناسبة في تصعيد الجهود الدولية لإدانة واستنكار استهداف الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام، وفي هذا المقام اسمحوا لي باسمكم أن أحيي كل وسائل الصحافة والإعلام والصحفيين والإعلاميين الذين ساهموا في فضح الجرائم الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي منذ بدء العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة وأنهم رغم الظروف الصعبة إلا أنهم صمدوا ونقلوا جرائم الاحتلال بكل مهنية واقتدار.
أخيرا،، أنقل تحيات دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان لكم واعتزازه بكم كجزء أساسي من الجسم الإعلامي بأن تحملوا رسالة الأردن بأمانة، الرسالة التي تقوم على الايمان بالأردن وطنا عزيزا وبالقيادة الهاشمية نهجا ونبراسا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
