مدار الساعة - أقام المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية مناظرة انتخابية بين مجموعة من المرشحين للإنتخابات النيابية القادمة من خريجي وأعضاء المعهد، وتعد هذه المناظرة الفعالية الأولى من نوعها في الأردن والتي تصدر المرشحين الشباب للتحدث أمام الجمهور سواءً المترشحين على مقعد الشباب في القوائم العامة أو المرشحين من الشباب في الداوئر المحلية.
وشارك في المناظرة كل من المرشحة نور الثوابية المترشحة على مقعد الكوتا النسائية في الدائرة الثالثة في عمان، والمرشح إبراهيم عبيدات المترشح على مقعد الشباب في قائمة حزب الارض المباركة، والمرشحة رائدة ابو سمرة التي ترشحت على مقعد الشباب في قائمة حزب الإتحاد الوطني، والمرشح مجد الإسلام الرواد المترشح على قائمة التحالف الديمقراطي العامة، وتمحورت أسئلة المناظرة حول رؤية المرشحين الشباب من منظورهم الحزبي والشخصي لأهم التحديات التي تواجه المملكة الاردنية الهاشمية وما هي الأولويات التي ستكون على سلم إهتمامهم حال وصولهم إلى مجلس النواب، وأهم الخطوات والاستراتيجيات الواجب اتخاذها من أجل تعزيز حضور الشباب في العملية السياسية.
وشهدت المناظرة سجالاً بين المرشحين الشباب أظهر مجموعة من التباينات والاختلافات في البرامج والرؤى والافكار التي يتبناها كل مرشح، فيما تفاعل الجمهور عبر مجموعة من الأسئلة التي سمح نموذج المناظرة بطرحها من قبلهم على المرشحين.
وتبين خلال النقاش تركيز المرشحة نور الثوابية على حل مشكلة شح فرص العمل للسيدات في منطقة الدائرة الثالة في عمان كونها مرشحة لمقعد الكوتا النسائية في تلك الدائرة، فيما ركز المرشح عن حزب الارض المباركة المهندس ابراهيم عبيدات على مشكلة البطالة واولوية حلها كأهم ما يمكن أن يركز عليه حال وصوله الى قبة البرلمان، وفي الوقت الذي ركز فيه مرشح التحالف الديمقراطي مجد الإسلام الرواد على التعليم كاولوية قصوى لتجويده وتحسين مدخلاته ومخرجاته في كل أرجاء المملكة، قالت المرشحة عن حزب الإتحاد الوطني رائدة ابو سمرة أن هناك اولويات تتعلق بتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز فرص التنمية وانه يجب الالتفات الى حقوق الفئات الضعيفة والمهمشة وتعزيز الاهتمام بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة على الصعيد الاجتماعي
يشار إلى أن المناظرة قد تمت برعاية من امين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور الذي اكد في حديثه على الاعتزاز بالشراكة مع المعهد السياسي في تمكين الشباب واكسابهم الادوات والمهارات اللازمة لانخراطهم في العمل السياسي، مشيداً بمخرجات المعهد وانجازاته التي افرزت مجموعة من المرشحين في اول جولة من جولات مسار التحديث السياسي عبر الانتخابات النيابية القادمة.
فيما أكد المدير التنفيذي للمعهد السياسي المهندس اياد معادات على ان المعهد السياسي يقف على مسافة واحدة من كل المرشحين والاحزاب السياسية، وان المعهد يقوم بهذه المناظرة ويقدمها كنموذج في تمكين الشباب واعطائهم المجال للتصدر القيادي ومخاطبة الجمهور، مؤكداً ان تمكين الشباب والمرأة لا يقتصر على اعطائهم مقاعد في قانوني الانتخاب والاحزاب وانما يتعدى ذلك الى تصدير هؤلاء الشباب كقيادات اجتماعية سياسية عبر مخاطبة الجمهور واعطائهم الفرصة لتمثيل افكارهم واحزابهم في الوسط السياسي، وان المعهد إذ يقوم بتصدير مرشحين من أعضائه وخريجيه الشباب دون سن 35 إنما يقوم بدوره الوطني في تصدير قيادات وطنية شابة للدولة والمجتمع
يذكر أن المناظرة قد شهدت حضوراً من الناشطين السياسيين والمهتمين بالعمل السياسي والناشطين في الشأن العام، وتأتي ضمن أعمال المعهد السياسي وجهوده في إنجاح مسيرة التحديث السياسي ودعم جهود الدولة الأردنية في انخراط الشباب في الحياة السياسية.