انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الأردنيون لديهم ما يبطل مفعول سمومكم


نسيم عنيزات

الأردنيون لديهم ما يبطل مفعول سمومكم

مدار الساعة (الدستور ) ـ نشر في 2024/08/12 الساعة 22:23
وكأنه مكتوب على الاردن ان يبقى في حالة قلق وتوتر بسبب موقعه الجغرافي وطبيعته الديمغرافية وتركيبته السكانية ومواقفه القومية المنحازة للقضايا العربية.
وعلى الرغم من مواقفه المعتدلة حيال قضايا المنطقة واتباعه سياسة عدم التدخل في شؤون الغير، الا ان هناك من يحاول ان يزج الأردن في تعقيدات المنطقة، اما هروبا من مشكلة او تصديرا لأزمة داخلية لديه على حساب بلدنا.
فخلال عقود وسنوات مضت من عمر الدولة الأردنية والازمات والتحديات لصيقة بنا فما ان نتجاوز أزمة او نجتاز تحديا، الا وهناك فخ أكبر وضع في طريقنا او نصب لنا.
والغريب في الامر أصبحنا لا نعرف من هو الصديق او العدو في ظل تربص البعض بنا ويراقب حركاتنا ليجرنا في مشاكل ليست لنا او الانزلاق بمستنقع أزماته وعقده.
ولا يخفى ايضا أن هناك من يسعى للاصطفاف معه لتحقيق اجنداته الخاصة دون النظر الى مصالحنا الوطنية تحت شعار»يا لعيب يا خريب».
كما يحاول البعض التشكيك بمستقبلنا بطرح اسئلة ليست واقعية او منطقية تعيد نفسها كل حين بغية دسها في عقول الناس بهدف التخويف وفقدان الأمل.
لتقول لهم ان ثقتنا بقدرة دولتنا على اجتياز كل التحديات والتعامل معها بحكمة ودبلوماسية، والتجارب الشاهدة على ذلك كثيرة في هذا المجال.
حيث مررنا بصعاب وازمات اكثر تعقيدا واشد تشابكا، الا اننا تعاملنا معها بما يخدم مصالحنا ويعزز وجودنا ويعزز وحدتنا، وخرجنا منها اكثر قوة، واشد تماسكا، بحكمة القيادة التي تدرك كيفية إدارة الملفات الخارجية وآلية التعامل مع العقلية العالمية خاصة الأمريكية والغربية.
ويبقى الملف الأصعب والتحدي الاهم هو الوضع الداخلي وانجرار القلة من ابناء شعبنا خلف الاشاعات التي يحاول البعض نشرها او الترويج لها، التي اغلبها من خارج الوطن بمسميات وهمية، والاختباء خلف ستائر مكشوفة للاغلبية بهدف التشكيك بالمواقف الأردنية ونشر الفتنة وزعزعة الثقة وحالة الأمن والاستقرار التي ننعم بها.
ويجهل مروجوها بأن الأردنيين ينسون خلافاتهم ويضعونها جانبا، عندما يتعلق الامر بالوطن.
وقد أثبتت التجارب صدق قولنا، فكم هي الأحداث والمؤامرات التي تعرضنا لها وبرهن الجميع بأن وطنهم غير قابل للتشكيك او المساومة، لثقتهم اللامحدودة بقيادتهم وايمانهم بأن الأردن لا يقبل القسمة الا على نفسه.
و غدا الجميع يدرك حجم المؤمرات التي تحطمت جميعها على صخرة الوحدة والانتماء.
نقول للمغرضين اخرجوا من جحوركم واوقفوا ربابتكم فالاردنيون يعلمون غرضكم ولديهم ما يبطل مفعول سموكم وقادرون على حماية وطنهم.
ونطمئن الأردنيين بأن الأردن بخير وسيبقى بعون الله طالما يوجد اردني واحد يتتفس الهواء على وجه الارض.
مدار الساعة (الدستور ) ـ نشر في 2024/08/12 الساعة 22:23