انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

حراب تحمي وسواعد تبني


د.محمد يونس العبادي
كاتب وأكاديمي أردني

حراب تحمي وسواعد تبني

د.محمد يونس العبادي
د.محمد يونس العبادي
كاتب وأكاديمي أردني
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/08/05 الساعة 05:34
أينما يمم الأردني وجهه شرقا، شمالا، وغربا.. يرى الهموم تتوالد واحدة تلو أخرى، من هم فلسطين المسكون فينا، إلى جراح العراق التي تركت آثارها علينا، حتى سوريا وتجربة سنينها العجاف.
لم يدخر بلد بحجم الأردن من جهده، قدم وبذل أينما كان باستطاعته، حاول قدر كل ما يملك دون أن يلتفت لو للحظة لصوت الوهن، باتزان يحفظ مصالحه وأمن أرضه وشعبه.
ولسنا هنا في مقام تعداد ما بذلنا كأردنيين وطنا وقيادة، فهو أمر معلوم لكل منصف.. ولكن الجاحدون كثر.. ولا يوجد بلد في العالم يعيش معظم مواطنيه وهم يقدمون مبررات مواقفهم وبذلهم ويسمعون حجم هذا النكران إلا الأردن.
حتى أننا نتساءل كثيرا ولا نملك أجوبة وافية، حول لماذا يكرهون الأردن، ولماذا يريدون أن يسير هذا الوطن على قدر الأهواء التي يملكونها، دون أن يفكر بمصالحه وسلامته، فكل بلدان الدنيا توازن بين مبادئها وصالح شعبها ومصالح دولها، إلا في الأردن تريد فئة من هذا البلد أن يكون على قدر عقولهم الضيقة وشعاراتهم التي جربناها وخبرناها ولم تكن سوى وصفات دمار أو هلاك.
فالبعض يعتقد من هذه الفئة القليلة العدد، ذات الصوت المرتفع والصخب العالي أنها تتعامل مع بلد يسير على الأهواء والنزعات، متغافلين عن منجزات بلدنا وما بذل، حتى حين نقول ونسعى لأردن قوي، لأجل فلسطين قوية، ولأجل نصرة كل حق عربي حقيقي فهذا الأمر يزعج البعض..
ما اريد قوله في هذه العجالة وباختصار أن البعض يحاول الإساءة لهذا البلد ومواقفه وبذله الوضاء كالشمس.. دون سبب مبرر ولا مفهوم، حتى انك لا تفهم أسباب هذا الحقد الدفين الذي يبرز مع كل منعطف تمر به المنطقة.
ولطالما ترفع هذا البلد بشعبه وقيادته، وبكل ما يملك عن الانزلاق لأي مماحكة أو استقطاب.. ولكن الكرام احيانا ما تضيق صدورهم من حجم المس وسهام النقد الكاذبة التي لا تخرج إلا من صاحب وجدان مريض.
فالمنصفون من أبناء هذه الأمة والكرام الحقيقيون يدركون ما قدم هذا البلد الهاشمي، وبذل شعبا وقيادة وجيشا، لأجل فلسطين ولأجل كل حق عربي.. حتى أنه ما يزال يصدق فيه قول الشاعر:
إذا قيل ألا خيل الله اركبي/
رضيت بكفي الأردني انسحالها.
دام الأردن وملكه وولي عهده وجيشه وشعبه عزيزا كريما نصيرا لكل حق عربي نقي.. ودامت حرابنا تحمي وسواعدنا تبني.. رغم هذا الزمان الصعب.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ نشر في 2024/08/05 الساعة 05:34