كتب : امجد صقر الكريمين
ندين اليوم، الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت أمس في منطقة الفحيص، وأدت إلى استشهاد الرقيب علي عدنان قوقزة وإصابة ستة من أفراد الدورية (أربعة من قوات الدرك واثنين من قوة الأمن العام)، مؤكدين وقوفنا إلى جانب قيادتنا في حربه على الإرهاب والتطرف.
تعازينا الحارة للأردن ملكا وحكومة وشعبا ولأسرة الشهيد قوقزة، سائلين الله أن يمن عليه وعلى الجرحى بالشفاء العاجل.
جريمة الجمعة، الشنيعة تأتي لتلقي الضوء مجدداً على حجم الخطر الكبير الذي يمثله الإرهاب على أمن واستقرار مجتمعنا.
اليوم نقول ، ان هذا العمل الإرهابي الجبان لن يثني الاردن عن حربه على الإرهاب حفاظاً على أمنه الوطني والأمن القومي العربي.
انه وفي الوقت الذي نعبر فيه عن الاستنكار الشديد لهذا العمل الارهابي الجبان نؤكد ان جميع ابناء الاردن الاوفياء سيبقون الجند الاوفياء خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في مواجهة الارهاب والتطرف والفكر الظلامي وان ابناء الاردن وعلى الدوام هم بالمرصاد لهؤلاء القتلة المجرمين الذين اتخذوا من القتل والترهيب دينا ليعيثوا في الارض فسادا وتقتيلا.
واليوم فان الاردن يعيش حربا مفتوحة مع كل من يرفع لواء الارهاب ونشد على ايدي قواتنا المسلحة و أجهزتنا الأمنية للضرب بيد من حديد لكل من يفكر بالاعتداء على كرامة الوطن وابنائه او المساس بأمنه واستقراره.
اوضح جلالة الملك في جميع المحافل الدولية من خلال زياراته لهذه الدول، والالتقاء مع رؤسائها واصحاب صنع القرار فيها ، بدور الأردن في محاربة الارهاب والتحديات الارهابية وانعكاسها على المنطقة. وان الدين الاسلامي هو دين التسامح والعدالة وقبول الراي والراي الاخر، وضرورة التركيز على القضاء على الخوارج وتلك الخلايا النائمة ، ومحاربتهم بموجب اعداد استراتيجية فكرية شاملة، وحسب ادوات ووسائل تخاطب فكرهم ومعتقداتهم.
ليؤكد جلالتة دائما بان الحرب على الارهاب ليست حربا عسكرية فقط، بل هي حرب فكرية وثقافية واعلامية كذلك.
وهذا يتطلب مواجهة التطرف والغلو ، جهودا وفكر وخطط استراتيجية مشتركة تشمل كل الجوانب التى تتعلق بهذه الظاهرة وتجفيفها ومحاربتها.
أصدق مشاعر العزاء والمواساة لجلالة الملك عبد الله الثاني وقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية واسرة الشهداء وكافة ابناء الاسرة الاردنية الواحدة، داعيا الله العلي القدير ان يتقبل شهداء الجيش العربي الاردني والاجهزة الامنية في جنات الخلد وان يلهم ذويهم الصبر وحسن العزاء والشفاء للجرحى والمصابين.
كلية الاعلام -جامعة الشرق الاوسط