مدار الساعة - كتبت: جوان الكردي - في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التربية والتعليم لرفع مستوى التحصيل العلمي من خلال تصعيب امتحانات التوجيهي، يظهر الجانب المظلم لهذه السياسة من خلال تأثيرها السلبي الكبير على الطلاب وأهاليهم.
ظلم للطلاب
الجهد الكبير دون نتائج متوقعة
يعاني الطلاب من الإحباط بعد عام كامل من الدراسة والتحضير ليواجهوا امتحانات بمستوى صعوبة غير متوقع. هذا الجهد الكبير الذي بذلوه يبدو وكأنه ذهب هباءً، ما يعزز شعورهم بالظلم وعدم التقدير.
التوقعات العالية والنتائج المنخفضة
عندما يدرس الطالب بجد ويتوقع نتائج جيدة، فإن مواجهة امتحانات صعبة بشكل غير مبرر تصدمه. التوقعات العالية تصطدم بالواقع المرير للنتائج المنخفضة، مما يولد شعورًا بالظلم والاستياء.
الضغط النفسي
الامتحانات الصعبة تضع الطلاب تحت ضغط نفسي هائل. يشعرون أنهم مطالبون بأداء يفوق قدراتهم، ما يزيد من مستويات التوتر والقلق، ويؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. ظلم للأهالي
الضغط المالي والنفسي
الأهالي ينفقون مبالغ كبيرة على الدروس الخصوصية والمراكز التعليمية الخاصة، في محاولة لتوفير أفضل فرص النجاح لأبنائهم. رغم ذلك، يجدون أن هذا الاستثمار لم يحقق النتائج المرجوة بسبب صعوبة الامتحانات، مما يشعرهم بالظلم.
الشعور بالعجز
يشعر الأهالي بالعجز أمام معاناة أبنائهم. يرون كيف يعمل أبناؤهم بجد ويتحملون الضغوط، ومع ذلك يتفاجؤون بنتائج غير متوقعة بسبب صعوبة الامتحانات، مما يزيد من شعورهم بالإحباط.
الرعب المستمر من التوجيهي
إن استمرار هذا النمط من الامتحانات الصعبة يخلق جوًا من الرعب المستمر حول التوجيهي. هذا الخوف يتكرر سنويًا ويصبح كابوسًا يعيشه الطلاب والأهالي معًا. التساؤل الذي يطرح نفسه هنا: إلى متى سيستمر هذا
ان تصعيب امتحانات التوجيهي لا يخدم سوى زيادة التوتر والقلق لدى الطلاب وأهاليهم، دون تقديم فوائد واضحة تسهم في تحسين جودة التعليم بشكل عادل. على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في هذه السياسة، والبحث عن طرق لتحقيق الأهداف التعليمية دون قهر الطلاب وأهاليهم. من الضروري إيجاد توازن يعزز التحصيل العلمي ويضمن العدالة والإنصاف لجميع الطلاب، كي لا يبقى التوجيهي مصدرًا للرعب والإحباط.