مدار الساعة - أكد ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إن حياة القائد ليست سهلة.
ورد سموه على سؤال لقناة العربية، في المقابلة التي بثت الأحد حول أبرز الظروف الصعبة التي اضطر الملك للتعامل معها، وأصعب القرارات التي أتخذها بناء عليه.
سمو ولي العهد أجاب: ربما كان يجب أن تسأل جلالة الملك عن أصعب قرار، لكن أي قرار يتخذه أي قائد يحب بلده، يكون قرارا ليس سهلا، لأن هنالك اعتبارات سياسية واستراتيجية.
ومن الممكن أن أقدم مثالا على ذلك، حرب العراق في 2003، حيث كان موقف جلالة الملك، واضحا ضد الحرب، وظل مصرا على رأيه أنها قرار خاطئ وعبثي.
وفي ذلك الحين كان لا بد من أن يوازن الأردن بين علاقات مستقرة وجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورفض الحرب في الوقت ذاته.
الموقف في حينها كان صعبا، لم يُرض الداخل ولا الخارج، لكنه حمى مصالح الأردنيين المستقبلية.
جلالة الملك كان همه ألا تنطلق أية عمليات عسكرية من الأردن أو عبر المجال الجوي، رغم كل الضغوطات الخارجية الكبيرة.
جلالة الملك كان يستطيع أن يتخذ موقفا عاطفيا لكنه كان قد يتسبب بانجرار بلاده إلى حرب. ونحن بدون حرب ندفع لليوم ثمن ما حصل.
كان قرار جلالته حكيما، ومن يقول إن حياة القائد سهلة، يكون غير واقعي.
اقرأ أيضا: