مدار الساعة - كتب: محمود علي الدباس - بكل معاني الفخر والاعتزاز نحي هذا العام الذكرى 78 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة في حضرة معزز الاستقلال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى .
ومما لا شك فيه ان تحقيق حلم الاستقلال الذي راود الأردنيين الاوائل وفي مقدمتهم المؤسس جلالة الملك عبدالله الاول رحمه الله لم يأتي الا بتضحيات جسام وعمل وطني قل نظيره.
وكان عنوانه الارادة الوطنية التي جمعت الأردنيين وقيادتهم الهاشمية على تحقيق الاستقلال والانعتاق من الانتداب البريطاني لهذه البقعة الطاهرة ورأس الرمح العربي وارض الحشد والرباط.
ونال الأردن استقلاله في الخامس والعشرين من ايار لعام الف وتسعماية وستة واربعون ، ليبزغ فجر أردني هاشمي جديد يبشر بنهضة وطن حمل الامة العربية والاسلامية في وجدانه وفكره ومبادئه، وكان الأردن منذ الازل المكان الرحب لكل احرار الامة.
ومع دخولنا عهد الاستقلال ، انطلقت العقول والايدي لتبني وطن المجد والكبرياء ، وطن الرجال الرجال ، الذين حفروا في الصخر ليكون الأردن المكان الذي لا يمكن ان تفارقه القلوب والعيون وشغلنا محبتنا لتراب الأردن في مسابقة الزمن في مسيرة البناء والانماء.
وواصل المسيرة المغفور له الحسين الباني رحمه الله وكان كتف بكتف مع ابناء اسرته الأردنية الواحدة ، وجابه كل الظروف والمنعطفات التي واجهت الأردن في اقليم ملتهب ، وكان لفكر جلالته وسياسته الحكيمة الدور الابرز في صياغة مستقبل الأردن ووضعه على طريق التميز ، وآمن جلالته بالانسان الأردني وانه الرصيد الكبير والمخزون الهائل الذي يمكن ان يحقق كل الامال والطموحات وحقق الأردن قفزات كبيرة على صعيد التطوير والانجاز.
وحمل الامانة من بعده جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين ، الذي اوفى بالعهد للمغفور له بأن يكون على الدوام السند لابناء وبنات وطنه ، الذين بادلوه حبا بحب ووفاء بوفاء.
وها هو الأردن اليوم بنهضته يعبر مئويته الثانية بخطى واثقة بأن المستقبل افضل وان القادم اجمل.
أردن اهل العزم والرجال الرجال على العهد يحتفلون في هذا العام باليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله سلطاته الدستورية وبالعيد الثامن والسبعين لاستقلال مملكتنا الحبيبة ، عاقدين العزم على ان يكون الأردن دائما في قمة اولوياتنا للحفاظ عليه واستكمال عملية التحديث وتعزيز المنجزات والبناء على ما تقدم.
الاستقلال كان غاية وهدف تحقق بصبر وتضحيات وعمل مثابر ، والاصعب الذي يتحداه الأردنييون بكل انفة وعزة ان يحافظوا على منجز الاستقلال بالمزيد من العمل والبناء لان الوصول للقمة سهل والاصعب هو البقاء في القمة.
وبعزم قيادتنا الهاشمية الملهمة وهمة الأردنيين سوف نتخطى الصعب والاصعب ونحقق معا امال وتطلعات الشعب الأردني العظيم لنواصل تسطير الانجازات وان يكون الأردن كما كان دائما رقما صعبا وداعما لقضايا امته وفي مقدمته قضيتنا المركزية "القضية الفلسطينية" التي حملتها قيادتنا الهاشمية في عقلها وقلبها وقدمت الكثير في سبيل تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف العالمي بها والعمل الحثيث لقيادتنا في فضح الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
كل عام وأردننا بألف خير وقيادتنا الهاشمية المظفرة بألف خير وعيد استقلال مجيد