مدار الساعة - افتتح مندوب وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، امين عام الوزارة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتورالدكتور رائد الشبول فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرون لجمعية الأورام الأردنية والذي تعقده الجمعية على مدى ثلاثة أيام في فندق الفيرمونت.
وقال الدكتور الشبول ان المؤتمر يؤكد على اهتمامنا جميعا بتحسين جودة خدمات معالجة الأورام التي نقدمها للمرضى ومكافحة كافة أشكال السرطانات، وذلك من خلال مشاركة المعرفة فيما بيننا والخبرة الكبيرة المكتسبة في هذا المجال، والتي جعلتنا في الأردن نؤدي دورا محوريا في تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من هذه السرطانات.
واضاف ان مرض السرطان المركز الثاني من الأمراض المسببة للوفاة في العالم، ويعتبر التدخين والسمنة عاملين من أبرز عوامل الاختطار للسرطان بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأشار ان الأردن من أعلى الدول في التدخين على المستوى العالمي، مما يزيد فرص الإصابة بالعديد من الأمراض، والتي من أبرزها أمراض القلب والسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، ومرض السكري (النوع الثاني).
واكد على ضرورة خفض نسب التدخين والسمنة في الأردن، لما يشكلانه من تهديد على صحتنا وصحة الأجيال القادمة، وتغيير الأنماط الغذائية نحو نمط الحياة الصحي، واتباع الحميات اللازمة للتخفيف من السمنة الزائدة، وتوفير التوعية الجيدة حول هذا الموضوع وخطورته وتأثيره السلبي على صحة الإنسان.
ولفت ان وزارة الصحة اعدت خطة وطنية بالتعاون مع شركائها في القطاعين الطبي والأكاديمي، أبرمت من خلالها عددا من الاتفاقيات المتعلقة بالتوسع في برامج الإقامة في الاختصاصات الفرعية، لاسيما في طب وجراحة الأورام.
واوضح ان مركز سميح دروزة لعلاج الأورام في مستشفيات البشير، ساهم بشكل كبير في تقديم الخدمة العلاجية لمرضى السرطان، وانه يتم تدريب أطباء اختصاص الدم والباطني ومقيمي الباطني في مركز الحسين للسرطان لغايات رفد هذا المركز بالكوادر الطبية المؤهلة.
واوضح ان الوزارة تسعى إلى إدخال برامج علمية داعمة للتدريب والتعليم الطبي المستمر لأطباء الأورام في مختلف التخصصات الفرعية، لضمان توفير أفضل السبل العلاجية وفقا لمعايير الرعاية الصحية والطبية المطبقة عالميا.
وقال رئيس المؤتمر د.سامي الخطيب إن إنعقاد هذا المؤتمر بهذا الزخم الكبير من المحاضرين المتميزين من الأشقاء العرب بالإضافة إلى المحاضرين الأردنيين والاجانب وبهذا العدد من الحضور لهو أكبر دليل على أن هذا البلد هو عنوان لنهضة علمية مستمرة تحت الرعاية الهاشمية على الرغم من كل ما يحدث في منطقتنا.
واضاف أن الأردن أصبح مركزاً متقدماً لعلاج الحالات المستعصية منافساً قوياً للمراكز الاخرى في العالم، وشهد إختصاص الأورام وعلومها ثورة كبيرة في الإنجازات العلمية والتطور التقني خلال العقود السابقة مما إنعكس إيجاباً على دقة التشخيص وإعطاء حلول صحيحة ومهمة للأطباء المعالجين لتساعدهم في تحليل الأمراض وعلاجها.
وأشار ان عدد المسجلين لهذا المؤتمر ما يقارب من 200 مسجل من الأردن وبعض الدول العربية والأجنبية.
وقال نقيب الأطباء د.زياد الزعبي ان الحروب التي شنت على أمتنا واستخدام اليورانيوم المنضب الذي استخدم في الحرب على العراق وفي غزة اشكال جديدة من الأورام ذات الكتل الكبيرة، وانه من المتوقع أن تزداد تلك الحالات بعد الحرب على غزة.
وأشاد بالدور الذي تقوم به جمعيات الاختصاص في نقابة الأطباء وخاصة جمعية الأورام في مواكبة المستجدات العلمية في العالم واطلاع الأطباء عليها.
وقال رئيس اللجنة العلمية الدكتور هاني الطعاني
أن المؤتمر يناقش على مدى ثلاثة ايام 31 محاضرة يلقيها مجموعه من الاساتده الاطباء من دوي الخبره و 9 Symposium لشركات الادويه العامله في مجال السرطان على مدى ثلاثه ايام.
واضاف انه سيتم في المؤتمر مناقشه آخر المستجدات في تشخيص وعلاج اورام الجهاز الهضمي والمسالك البولية و اورام الرئة، اورام الثدي ، الاورام النسائية بالاضافة الى الاورام المتنوعة. والعنايه التلطيفيه.
وبين أنه يشارك في المؤتمر اكثر من 200 طبيب من داخل المملكة (وزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، الجامعات الأردنية، مركز الحسين للسرطان ومستشفى الملك المؤسس بالأضافة الى اطباء القطاع الخاص)، وكذلك نخبه من الاطباء العرب من الدول العربية، من فلسطين ومصر ولبنان و السعوديه والكويت وامريكا.
وافتتح على هامش المؤتمر معرضا طبيا بمشاركة عدة شركات طبيه تشمل التجهيزات الطبية والادوية المتعلقة بمعالجه وجراحة السرطان.
ويذكر أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات تعليم طبي مستمر للمشارك و8 ساعات للمحاضرين.