أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جولات ملكية بالمحافظات.. تأكيدات ورسائل


د.محمد يونس العبادي
كاتب وأكاديمي أردني

جولات ملكية بالمحافظات.. تأكيدات ورسائل

د.محمد يونس العبادي
د.محمد يونس العبادي
كاتب وأكاديمي أردني
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد اليوبيل الفضي، وبعد إقرار خطط التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، وفي لحظةٍ فارقة يمر بها الإقليم.. يختار الملك عبدالله الثاني زيارة المحافظات، وبوادي الأردن.
هي زيارات تتجاوز في أبعادها الإطلاع ولقاء الناس، إلى إرسال دلالات ورسائل، أولاها وحدة الجبهة الداخلية، إذ بعث الملك بالعديد من رسائل الأردن للإقليم والعالم، خلال لقاءاته بعددٍ من المحافظات، وهنا للمكان كما للزمان أهمية، بينها التأكيد على أن الأردنيين يقفون موحدين خلف قيادتهم، وأن هذه التحديات لن تزيدنا إلا إصراراً على الوقوف بوجه أي تحدٍ.
ومن بين الدلالات الأخرى: إبراز قيم الأردنيين الوفية، والتي دوماً ما كانت قيم الوفاء للقيادة الهاشمية، والانتماء للثرى الأردني.. بالإضافة إلى أن ترجمة الرؤى الإصلاحية التي باتت اليوم تمضي دوراتها، وترسو في بنيان الوطن المجتمعي موجهة للأردنيين كافة ليكونوا قادرين على المضي بثقة في مستقبلهم.
كما أن الحاضر في لقاءات وحوارات الملك عبدالله الثاني مع الناس، كان الهم في غزة خاصة، وبفلسطين عامة، حيث أن ما يجري في فلسطين وما تمر به اليوم من أحداثٍ وتحولاتٍ ومتغيرات.. الثابت فيه الموقف الأردني الداعم للحق الفلسطيني، ولضرورة تحقيق العدالة لفلسطين، فمن المحافظات كانت الرسائل الملكية الكبرى في هذا الشأن بدءًا من الإنزالات الإغاثية الأردنية، وليس انتهاءً بإطلاع الملك الأردنيين على جهوده لأجل التخفيف على أهلنا في غزة.. وهو نهج الصراحة الذي لطالما كان السمة التي ميزت ملوك بني هاشم مع الأردنيين.
كما كان لأماكن هذه اللقاءات في المحافظات، رمزيةً تؤكد على عراقة وصلابة هذا الوطن، ففي كل محافظة كان اللقاء يجري في مكانٍ يحمل رمزيةً.. حيث المواقع التاريخية العميقة جذورها أو تلك المرتبطة بنشأة الدولة وسيرتها الأولى.. حيث استقبل الأردنيون الأوائل الملك المؤسس، وساروا في ركب النهضة العربية الكبرى.
إن اليوبيل الفضي للملك عبدالله الثاني، هو مناسبة تتجاوز الرمزية وتؤكد الاعتزاز بالمنجز على مدار نحو ربع قرنٍ من مسيرة هذا الوطن، في ظروفٍ كانت غير مسبوقة في تاريخيتها، أو في وطأتها، وفي تحولاتٍ عميقة.. ولكن الثابت الوحيد هو أن هذا الوطن ثابت وعلى عهده.
إن لقاءات الملك بالمحافظات أيضاً، تخللها الإطلاع على عدد من المشاريع وإطلاق أخرى، بما يؤكد أن منهج التنمية، والعمل لأجل الإنسان الأردني هو رؤية ملكية موصولة التحقيق.
وهي جولات ملكية ترسم الفرح على وجوه الأردنيين، فلقاء عميد البيت، وقائده، هو ندىً يطمئن الأردنيين، ويبعث بتأكيدات على أن هذا الوطن تأسس على العزة، وسيبقى عزيزاً بمهمة الأردنيين الأوفياء، وبذل ملكٍ وفيٍ لوطنه وأمته.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ