ونحن الأردنيون نعشق ونكرم ونتغنى بكل خيط أحيك به هذا العلم الذي خضب بعرق الأرض وتطهر بدماء أبنائه وشهدائه وحمل بين طيات أمتعتهم وانتشوا الفرح فيه والدموع على اطرافه أينما ارتحلوا ليكون الدليل والشاهد الذي حمل الكرامة وهانت الأرواح لتفتديه ليصبح الهوية والكنية والاسم يتلى عليه السبع المثاني كجزء منه وكرامة من الله لجنوده الأعظم وشعبه الذي يراه عصيا قانيا على أعدائه وأبلجا أبيضا كطهر قبلته وانتمائه ومخضرا كربيع وتلال بلاده وسهولها .
وأخيرا تبقى مدارسنا أول معلم للوطنية والانتماء ،وينتمي بنا كل شعور للوطن منها ولأول صفوفها وأول مشهد رفع فيه العلم ، وتظل الذكريات ملتصقة وعالقة تتسابق مع حلم كل طالب رفع العلم وهيبته وجلاله وكأنه امتلك قدسية أمانة الوطن . ونتعاهد مع العلم والجيش أن تبقى الراية مشيدة خافقة تعتلي الأكتاف وتسكن الأرواح وتبسمل على القلوب والوطن .