فإحترام الأردن لسيادته أزعج أصحاب الأرض المستباحة من قبل ملالي ايران الفرس، حيث يريدوننا ان نكون مثلهم "مطيةً لملالي ايران" تنتهك و وتستبيح ارضنا دون اي تحرك كان، وهنا نقول لهم الاردن "يَمتطي ولا يُمتطى" فارضنا وسمائنا وسيادتنا لا تستباح ودونها جيشنا ورقابنا .
بالرغم من إمكانية ملالي ايران تجنب استخدام الأجواء الأردنية وان تستخدم الأجواء السورية والعراقية التي لا يخفى على احد سيطرتها واستباحتها "وهنا اقولها وبصدري حرقه على استباحة ارضاً عربية " لاجوائهم لإطلاق مسيراتها، حيث أنها تعلم علم اليقين أن الأردن سيحافظ على أمنه وسيادته وأن سماءه وأرضه محرمة وقد قامت الدولة الاردنية ببث العديد من الرسائل لنظام ملالي ايران ومليشياته في حربه على تجار المخدرات الذين يحاولون بائسين لزعزعة أمن الأردن عبر حدوده الشمالية إلا أنها قامت بمحاولة استخدام الأجواء الأردنية لفرض امر واقع و التشكيك بالموقف الاردني، ولكنها فشلت في ذلك ولن تصل لمرادها ابداً.
فملالي ايران، التي تمتلك أسطولًا بحريًا وغواصات قادرة على الوصول إلى اليمن والبحر الأحمر، ولديها مليشيات في سوريا على حدود الجولان وجنوب لبنان، ومع ذلك، يصّر نظام ملالي ايران على خبثه الذي يقوم على تصدير أزماته وتنفيذ مخططاته التوسعية تحت عنوان تصدير الثوره.
يعتمد نظام ملالي ايران في سياستها الإقليمية على استخدام أفكار دينية وعقائدية لتحقيق أهدافها في المنطقة، وتستخدم هذه الأفكار لتحريك العواطف والانفعالات الشعوب بهدف جلب التأييد لتدخلاتها في دول الجوار، وهذا يشبه ما حدث في العراق ولبنان و سوريا واليمن حيث كان الهدف المعلن مناصرة للقضية الفلسطينية واظهار العداء للكيان الصهيونى وامريكا لكن هذه ذريعته ليتوسع نظام ملالي ايران بنفوذه في المنطقة عن طريق استغلالها للأزمات التي تواجهها شعوب ودول المنطقة، ومن بين تلك الأزمات يستغل القضية العربية المركزية "فلسطين".
وبضل غياب المشروع العربي - العربي لحل ازمات المنطقة استغل نظام ملالي ايران الفرصة المناسبة لبسط سيطرته على عواصم عربية واحتلالها في ضوء التغيرات التي وقعت في المنطقة بعد اندلاع الربيع العربي، وتحديدًا بعد تحول الأزمة في سوريا من احتجاج شعبي سلمي يطالب بالإصلاح والتغيير إلى صراع مسلح. قامت إيران بالدخول بقوة في هذا الصراع كجزء من سياسة تظهر فيه بأنها دعم لنظام الأسد وامن سوريا ، ولكن في الحقيقة تهدف إلى تحقيق مشروع التوسع الذي بدأ جزئيًا مع حزب الله في لبنان، ومن ثم تقدمت بخطوات كبيرة وتاريخية بعد احتلال الولايات المتحدة للعراق في عام 2003. وقد تدخلت إيران بشكل مباشر في هذا البلد العربي الذي خاضت ضده حربًا دامية اشعلت فيها نار الطائفية لتذرع بها علماً بان مشروع ملالي ايران هو مشروع توسعي جيوسياسي لا يُقتصر على العقيدة و الطائفية بل يعتبر نظام الملالي العقيدة والطائفية واستغلال الازمات وسيلة لتحقيق أهداف إيران في المنطقة.
يجب علينا ان نلتف حول قيادتنا وجيشنا وعروبتنا وان نحافظ على وحدتنا الوطنية العربية وان نعي لما يحاك لنا من مخططات ومؤامرات هدفها المشروع التوسعي الفارسي في المنطقة ولا نسمح ان يستغل إعلام الميليشيات ونظام ملالي ايران القضية الفلسطينية التي كان وما زال الأردن الصوت الحُر والمدافع الاول عنها .
فارضنا وسمنا وحدودنا محرمه وعصيه على المعتدي كائنا من كان والاردن ليست ساحة لتصفية حسابات اقليمية ودونها اسود جيشنا العربي ونسور سلاح الجو الملكي ستسحق كل معتدي و حمانا ليس بمستباح.