نقول لكل هذا الجمهور الممتد على أرض الأردن الغالي ولكل مغترب أردني كل عام وأنتم بخير، وسيبقى الضمان منكم لكم وإليكم، وستظل رسالته السامية متجذرة في أرض الوطن ساعياً لتوفير أمن الدخل والحماية الاجتماعية والاقتصادية لكل أسرة، ولكل عامل بصرف النظر عن جنسيته، ساعياً لبناء مصدّات الفقر وتحصينها، ومُسهِماً في التنمية. وها هي مظلة الضمان تكبر يوماً عن يوم، لتتسع للجميع، إذْ يتفيَّأ مظلتها اليوم (1.543) مليون مؤمّن عليه فعّال"نشط" ويوفر الضمان رواتب تقاعدية لحوالي (331) ألف متقاعد تراكمياً من كل القطاعات الاقتصادية والعامة، وتصل نفقاته التأمينية إلى حوالي (1.9) مليار دينار سنوياً، وفي تنامٍ مستمر ما بين نفقات رواتب تقاعد، ونفقات إصابات عمل، ونفقات بدلات إجازة أمومة، ونفقات بدلات تعطل عن العمل، ونفقات تعويضات الدفعة الواحدة وغيرها. كما وصلت موجودات الضمان إلى أكثر من (15) مليار دينار حالياً لتُشكّل حوالي (40%) من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وهي موجودات لأكبر صندوق استثماري استراتيجي في المملكة.
ولأن الضمان منكم وإليكم جمهور الضمان، فإنني أدعو إدارة المؤسسة لمزيد من الانفتاح على جمهورها، كما أدعوها إلى تقديم كل التسهيلات الممكنة في معالجة معاملات الجمهور والمزيد من حوكمة قرارات اللجان التأمينية والطبية في المؤسسة والعمل بروح القانون واعتبار مصالح جمهورها جزءاً لا يتجزّأ من مصالح المؤسسة ووجودها وديمومتها.
من هذا المنطلق يكثر الحديث وتتعدد مجالات العمل، ولكنني في هذا المنشور أدعو المؤسسة إلى اتخاذ قرار عاجل بتأجيل أقساط سُلَف متقاعديها لشهر نيسان/ابريل الحالي، بحيث تُصرَف رواتبهم كاملة لهذا الشهر دون اقتطاع أقساط السُلف، تسهيلاً عليهم بسبب ما أثقلهم من نفقات رمضان والعيد معاً.
وكل عام ومؤسستنا وجمهورها وكوادرها بخير وإلى خير دائمٍ عميم إن شاء الله.