هذه الدعوات التي ما زلت مصمما على انها مشبوهة وتقف خلفها اجندات خاصة وبعض من المزاودين الذين لن يهناوا الا بعد احداث فتنة ما بين الشباب المعتصمين والمتضامنين مع غزة ورجال الامن، والا كيف نفسر الدعوة للنفير من اجل اقتحام مبنى لايوجد فيه سفارة ولاحتى سفير، فلم النفير وعلى من ؟.
الجميع يعلم ان الاردن من اوائل الدول التي سارعت الى اغلاق السفارة الاسرائيلية وطرد سفيرها من البلاد وكذلك اول من استدعت سفيرها هناك واول من اعلن عن تجميد كافة الاتفاقيات المزمع توقيعها ويرفض كل اشكال التعاون مع دولة الاحتلال، وهنا لربما يخرج علينا احدهم ويسأل عن الخضار التي تصدر وهنا نقول لهم من يصدر شخوص وافراد لاعلاقة للدولة بهم ومع ذلك تقلصت وتراجعت.
لا احد ينكر وطنية وقومية كل من يقف في منطقة الرابية ويهتف لاجل غزة وفلسطين، غير ان عليهم الحذر وعدم الانسياق وراء المندسين والدعوات المشبوهة من قبلهم والتي تذهب بهم الى الاشتباك مع رجال الامن الذين يحرسونهم منذ 170 يوما، والاهم ان لايصدقوا كل ما يسمعوه فاعداؤنا وحاسدونا والحاقدون علينا كثر ويروجون الشائعات ويقذفونها شمالا وجنوبا شرقا وغربا.
حسنا اليوم هناك دعوات ليست مفهومة وليست في مكانها ولا موضعها الصحيح، فكيف اذن تفسرون هؤلاء الذين يدعون الى اقتحام سفارة خالية لايوجد بها احد وما الفائدة هل حرقها ينفعكم بشيء او تحطيمها، وكيف لكم ان تتخيلوا ان هذه الدعوات بريئة وهي تأتي في ضوء الانسجام المميز في المواقف الرسمية والشعبية من خلال التضامن والوقوف مع الاشقاء في فلسطين.
والاهم لماذا لا تسألون انفسكم انتم الشباب هناك لماذا الان واين كانوا طيلة الشهرين الماضيين عنكم، ام ان كل هذا الانسجام بالمواقف ما بين الدولة وشعبها نصرا للغزة اصبح يضج بهم ويقلق مخططاتهم التي يريدون من خلالها الانقضاض على الشارع، فاشاعوا اننا نرسل بضائع للاحتلال عبر جسر بري او لم تكتشفوا انها كذبة واشاعة.
في الحقيقة لن اتحدث بهذا المقال عن معاناة اهالي منطقة الرابية المحاصرين منذ العدوان على غزة والذين لم يهنأواا يوما ولم يرتاحوا ساعة لا اجتماعيا ولا تجاريا، وكما ان حالة من القلق تسيطر على سكانها خوفا من ان يحدث اشتباكات واعمال عنف كما كانت في بدايتها.
بالمختصر، لاسفارة ولا سفير ولا شيء يدعو للنفير او زعزعة الامن والاشتباك مع رجالها، فالمحظورات واضحة لا اقتحام لمقار دبلوماسية ولا بالتجمع عند الحدود او اعاقة حرية الاخرين وتعطيل سيرورة الحياة مهما كلف الثمن، ولانني متاكد من ان هناك من يسعى جاهدا لزعزعة استقرارنا وزرع الفتنة بيننا احذر كل من هم بالرابية من اصحاب الدعوات المشبوهة وتحديدا الملثمين بينهم ومن المزاودين واصحاب الاجندات الخاصة.