انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة شهادة جاهات واعراس الموقف مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

عمارة المساجد

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/01 الساعة 14:10
حجم الخط

كثيرة هي المساجد ، وما ينفق على بنائها وزخرفتها أكثر، ولكن للأسف قلّ ما يمتلء صف واحد أو صفان فيها لصلاة الفريضة في غير يوم الجمعة وشهر رمضان.

ثواب المساجد وثواب من يعمرها:

* : ـ المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى : عن جبير بن مطعم – رضي الله عنه – : ” أنَ رجلا قال : يا رسول الله ! أي البلدان أحب إلى الله ؟ وأي البلدان أبغض إلى الله ؟ ” قال : لا أدري , حتى أسأل جبريل – عليه السلام , فأتاه جبريل , فأخبره : أن أحسن البقاع إلى الله المساجد , وأبغض البقاع إلى الله الأسواق.

* : ــ أعلى الله تبارك وتعالى شأن المساجد واهتمّ بها ، وشهد بالإيمان لمن يعمرها : قال الله تعالى :- { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ * إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [ التوبة 17 ــ 18 ] .
* : ــ رفع الله قدر المساجد ، فأضاف اسمها إلى اسمه – سبحانه – تشريفا وتكريما لها ولشأن من يعمرها وذلك في كتاب الله – تبارك وتعالى بقوله سبحانه : { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [ التوبة 18 ] .

وفي سُنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله في الحديث الذي رواه مسلم عن جابر– رضي الله عنه – مرفوعا : ( إن إبراهيم حرم بيتَ الله وأمّنَه ، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها لا يقلع عضاهها ولا يصاد صيدها ) (حديث صحيح)

إن بيت الله الذي حرمه إبراهيم وأمّنَه هو ”المسجد الحرام ” أول بيت وضع للناس في البلد الحرام ” مكة المكرمة ” ، باركه الله وأمّنه . فتبوأ مكان الصدارة على المساجد كلها، وجعل الصلاة فيه بمئة الف صلاة .

ثم بُنيَ المسجد الأقصى بعد بناء المسجد الحرام بأربعين عاما . فعن أبي ذر– رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال : ( المسجد الحرام ) . قلت : ثم أي ؟ قال : ( المسجد الأقصى ) قلت : كم بينهما ؟ قال : ( أربعون سنة ) متفق عليه.

وعندما حلّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بدارالهجرة النبوية : ” المدينة المنورة ” بدأ ببناء بيت لله – تعالى – ” المسجد النبوي ” قبل أن يبنيَ بيتا لنفسه . فكان من المساجد الثلاثة التي اختصّها الله – تعالى – دون سواها وذلك بأن تشدّ إليها الرحال ( المسجد الحرام ) و ( المسجد الأقصى ) و ( المسجد النبوي ).

* : ــ حث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمته على بناء المساجد ، وبيّن عظيم أجرها ، فتمكـّـنَ حبها في قلوب المؤمنين ، وبذلوا الجهد والمال في بناءها ، وتوسعتها ، والمحافظة عليها ، والدفاع عنها واعطى الله ثواب كبير للصف الاول : قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم ، والمؤذن يُغفر له مدى صوته .. الى اخر الحديث وهو حديث صحيح
* :-المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة : فعن معاوية – رضي الله عنه – قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) رواه مسلم

* : ــ من السبعة الذين يظلهم الله في ظله , يوم لا ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد

* : ــ صلاة الجماعة فرض عين على الرجال في المساجد إلا من عذر
* : ــ كان يُعَدّّ من يتخلف عن الصلاة في المسجد في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصحبه الكرام منافقا
ومن تخلف عن الصلاة في المساجد ، وآثر المتاع الدنيوي الزائل على ما هو خير وأبقى .

((رغم فضل عمارة المساجد الا انه يوجد اخطاء ومخالفات منها))

* المساجد كثيرة بارقام كبيرة وهي من علامات الساعة كثرة المساجد وقلة المصلين

* : ــ بعض الناس يتخذ من القبور مساجد ومزارات رغم نهي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن تتخذ المساجد قبورا ومزارات يُتبرك بها ، ويستغاث ويستعان بأصحابها من دون الله ، ويشد إليهم الرحال : فعن السيدة عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين قالا : لما نزل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم كشفها عن وجهه ، فقال : وهو كذلك : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) . ” يحذر ما صنعوا ” (متفق عليه).

* لعنوا لأنهم بفعلهم هذا حادوا عن التوحيد والإتباع إلى الشرك والإبتداع ، وفي لعنهم تحذير ووعيد شديد لأمة التوحيد أن يفعلوا كما فعل من ضلّ قبلهم ، والله – تعالى – يقول : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [ الجن 18] .
* للأسف قلدهم كثير من المسلمين . عظَموا الأنبياء والأولياء والصالحين في قبورهم , فاستغاثوا واستعانوا بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله , وهم أموات ، وتركوا الحي الذي لا يموت ” الله – تبارك وتعالى – ” , وتبرَكوا بقبورهم وآثارهم , والله – تعالى – يقول : { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } [ النحل 53 ] .

* يوجد مساجد تدمّر وتنتهك حرماتها تبعا للأهواء والعصبيات بعض المصلين يريدون ان يكون الوضع في المسجد حسب مزاجهم ويلغوا دور الامام المؤذن.

*ومساجد لا يسمع صوت الآذان فيها تقصيرا من الامام والمؤذن كل منهما يركن على الاخر

* المساجد كثيره ويوجد بعض المتبرعين منهم من يتكفل بعمارة المسجد كامل ومنهم من يتبرع بمبالغ كبيرة جدآ

لذا اعتقد ان منطقة ممتلئة بالمساجد و مكتفية بالمساجد واعيد واكرر واقول مكتفية بالمساجد ان يتبرع اصحاب الاموال بفضائل كثيرة منها تزويج الشباب العاجز عن الزواج وهم كثر ، بناء بيوت للاسر الفقيرة ، مساعدة طلاب المدارس والجامعات ، بناء بنك للطعام ، بناء بنك للملابس ، دعم الاسر المعدمه التي تستحق وتزويدها بكافة احتياجتها ،

* مساعدة المرضى بكافة احتياجاتهم فكم سمعنا عن مريض لا يمتلك ثمن علاجه

* إطعام الجياع واعيد واكرر اذا كانت المنطقة ممتلئة بالمساجد لأن الاطعام صدقة غير جارية من حيث الأصل ، أمّا بناء المسجد الواحد هو صدقة جارية يبقى أجرها مستمرا يلحق الباني ما بقي هذا المسجد .

أسأل الله تعالى العافية ، والثبات على كلمة التوحيد ، ودعوة التوحيد ، وأن يعيد للإسلام مجده وماضيه التليد ، وليس ذلك على الله ببعيد.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/01 الساعة 14:10