لا يمكن لأحد على هذا الكوكب أن ينكر أن الأردن هو أول دولة تكسر الحصار الظالم على غزة المنكوبة جراء العدوان الآثم .
لا بل فالأردن كان كسر الحصار منذ خمسة عشر عاما من خلال قوافل مساعدات الخير التي واصلت الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية تسييرها منذ سنوات طوال قبل الحرب .
كسر الحصار من جانب الأردن بتوجيه وإشراف مباشرين من جانب الملك شخصيا ، يفتح الباب الآن لدول غير الأردن للمساهمة في ذلك ، والقيام بعمليات إنزال على غرار ما يفعل الأردن تباعا .
قبل كسر الحصار من جانب الأردن، لم يكن احد ليفعل ذلك ، لكن الأردن قدم القدوة لإطعام أطفال ونساء وشيوخ يستخدم الاحتلال التجويع سلاحا ضدهم في حربه الظالمة .
ومع ذلك ، يواصل المشككون والحاقدون الذين لم يسهموا يوما ومنذ خمسة وسبعين عاما في تقديم اي شيء لقضية فلسطين، التشكيك البائس ذاته ، لا بل فإن أحد هؤلاء لم يتردد في ادعاء أن الأردن ينزل المساعدات لمستوطني غلاف غزة ولا حول ولا قوة الا بالله، ويعتقد أن هناك من قد يصدق زيفه.
أجر الأردن الذي يبادر ويفعل أقصى ما يستطيع دعما للأشقاء في غزة، وللقضية بمجملها منذ خمسة وسبعين عاما ، هو على الله سبحانه لا على أحد من خلقه .
نحن على أبواب شهر رمضان الفضيل ، وانا على يقين من أن الأردن لن يتوانى عن مواصلة نجدة الأهل في غزة ، ويبقى أن علينا نحن المواطنين الإسهام في ذلك . اما كيف ، فلربما تجد الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية وسيلة أو نصيحة لكل صادق صاحب نخوة للمبادرة .
غزة لا تحتاج إلى بيانات وخطابات ، غزة اليوم بحاجة إلى لقمة العيش وسط حرب همجية لم يشهد التاريخ مثلها .
بارك الله الأردن شعبا وقيادة وحكومة وجيشا وقوى أمنية ، أما المغرضون المشككون فلا نقول فيهم سوى ، حسبنا الله ونعم الوكيل، وهو سبحانه من أمام قصدي.