بقلم: رحاب القضاة
الأحداث الأخيرة التى جرت في الساحة الأردنية أظهرت ركاكة الإعلام الرسمي الأردني وعدم مقدرته على التعامل مع الاحداث بحرفية إعلامية وهذا سببه عدم وجود فريق إعلامي رسمي يستطيع أن يتابع الاحداث المحلية ويوضح طبيعيه كل حدث وبمصداقية من خلال ناطق اعلامي باسم الحكومة بحيث يقنع القارئ والمشاهد والمستمع الأردني ويبني جسور الثقة بين المتلقي للخبر وجهاز الاعلام الرسمي.
وبسبب غياب الإعلام الاردني الرسمي خلال السنوات الماضية عن الساحة الاعلامية الاردنية جعل المواطن الأردني يبحث عن بدائل من خلال تتبعه للقنوات العربيه والاجنبية الأخرى أو حصوله على الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وهنا مكمن الخطر كون ما يبث على القنوات العربية والاجنبية يخضع لسياسات تتبناها كل قناة وفي بعض الاحيان يكون هنالك تعارض مع سياسية الاردن الاعلامية وهنا يبدا المواطن الاردني بتبني وجهة نظر هذه المحطات وينقل اخبارها بالشارع والجلسات الخاصة والعامة كونة لديه ثقة وقناعة بمصداقية هذه المحطات مما يؤدي لتكريس الاشاعة وتعامل معها كحدث صحيح.
والمصدر الاخر مواقع التواصل الاجتماعي وما يكتب بها وهي عبارة آراء شخصية وفردية من قبل أشخاص غير مؤهلين للكتابة أساسا والبعض له اجندات خاصة؛ مما أدى إلى ظهور الإشاعات وإشاعة الفوضى في الإعلام وظهور ظاهرة تصفية الحسابات الشخصية واغتيال الشخصيات والرموز الوطنية وفوضى وحيرة على مستوى الشارع الأردني.
ونتيجة مايحدث له أثر سلبي على سمعة الأردن واستقراره .