مدار الساعة - زايد الدخيل - تمثل منصة "نسك" مبادرة متميزة قدمتها المملكة العربية السعودية لتسهيل تجربة زوار البيت المعمور وتقديم خدمات متميزة على مختلف مراحل العمرة، ابتداءً من إصدار التأشيرة وصولاً إلى الأراضي المقدسة وأداء المناسك، وحتى مغادرة السعودية.
وتهدف المنصة إلى إثراء تجربة المعتمرين والزوار وتوفير الخدمات التي يحتاجون إليها، مثل إصدار التأشيرة، حجز باقات العمرة والرحلات الإثرائية بعد العمرة، وتوفير خيارات السكن والتنقل. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصة معلومات شاملة عن المناسك والمواقيت والمواقع التاريخية والوجهات التراثية الإسلامية.
وخلال زيارة وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، للأردن شهر ايلول الماضي، ضمن جولة خارجية شملت تونس والمغرب والبحرين، في سياق التطوير المستمر لتجربة العمرة، تم افتتاح مركز "تأشير" في الأردن، بهدف تسهيل إجراءات الحجاج والمعتمرين في الأردن، فلسطين وسوريا، وتسهيل التواصل بين شركات الحج والعمرة الأردنية ونظيراتها في السعودية.
كما تم الإعلان خلال الزيارة عن بدء تشغيل رحلات جوية من مطار العقبة إلى مطاري جدة والرياض لأول مرة، بالإضافة إلى مشاريع تطوير المنافذ الحدودية بين الأردن والسعودية.
وتشمل التسهيلات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لوصول المعتمرين والزوار، تمديد موسم العمرة لمدة عشرة أشهر خلال العام، وتبسيط إجراءات إصدار التأشيرات وتقليص مدة الحصول عليها إلى 48 ساعة، كما تتيح تأشيرات العمرة الإقامة والتنقل بين مدن المملكة العربية السعودية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بدلاً من ثلاثين يومًا.
وبحسب ارقام المنصة، شهد عدد معتمري الأردن ارتفاعاً بنسبة 50% هذا العام عن العام الماضي، اذ تعد منصة "نسك"، ثمرة شراكة بين وزارة الحج والعمرة والهيئة السعودية للسياحة، للتسهيل على الحجاج والمعتمرين في الأردن، وفلسطين وسوريا، والتسهيل على شركات الحج والعمرة الأردنية في التواصل مع نظيراتها في المملكة العربية السعودية.
وشهدت زيارة الوزير السعودي، الإعلان عن زيادة الطاقة الاستيعابية للطيران من خلال الخطوط الجوية السعودية بنسبة 30% في مواسم العمرة ، مع زيادة تدريجية في الرحلات إلى 68 رحلة شهريًّا، وخفض أسعار التذاكر بنسبة تبلغ 10%، إضافة إلى السماح بزيادة الأوزان لكل معتمر إلى 69 كيلوجرامًا بدلًا من 46، بنسبة زيادة تصل إلى 50%.
وتسعى المنصة، لتقديم جهد يسعد به كل مسلم يتوق إلى زيارة الأراضي المقدسة، وأداء مناسك العمرة، والتمتع بزيارة المعالم الإسلامية في السعودية، والاطلاع على الفعاليات والتجارب المعرفية والثقافية المتنوعة التي تزخر بها مختلف المدن السعودية طوال العام، ومثل هذه الزيارات تتيح الفرصة للقاء المباشر مع المسؤولين والإعلاميين في الدول العربية والإسلامية، للوقوف على هذه التيسيرات وطرح ما لديهم من تساؤلات ومناقشتها مع وزير الحج والعمرة السعودي.