قتلت قلمي بقذيفة كرامتك

في وجهك ملامحُ طفلٍ لا يريد أن يكبر في عهد أمةٍ نكحها الذل والهوان .

بالله عليك ...... ماذا ستقول عنا ...... عربٌ تبرعوا لنا بالكفن واحدٌ للذكر وآخرٌ للأُنثى و رسموا علمًا بالبقدونس والنعنع.

والله أنك تحمل في وجهك كمية حزنٍ لو أنهمرت على بلاد العرب لغمرتها مائة عام بالعار ...... لكنك تجرعت مرارتها مع رشفةٍ من القهر والغضب .

بالله عليك لا تسألني عن الجيوش والعسكر ولا تُحرجني بسؤالك عن الطيب والسيسي وكيف المعبر مغلقٌ للحين .

أيها المكلوم الصغير ...... خرجنا بمسيرة وبعدها مسيرة ومسيرةٌ حاشدةٌ يتلوها مسيرةٌ مليونية ومسيرة منددةٌ يتبعها مسيرةٌ تُدين ولكن كان يمرُ فوق رؤوسنا طائرةٌ فيها البايدن وسلاحهُ وجنودهُ وعندما علمنا بقدومهم عدنا مجددًا للمسيرة الحاشدة المحتشدةُ الحشمةُ أمام السفارةُ المحصنةُ العصيةُ المصتعصيةُ على المعتصم و المنددِ والشاجبِ والمستنكرِ .