وقال المرصد إنّ متوسط حرارة سطح الكوكب خلال الشهر المنصرم بلغ 16.38 درجة مئوية، وهي "حالة شاذة غير مسبوقة" إذ إنّها تزيد بمقدار 1.75 درجة مئوية عن معدل درجات الحرارة لشهر أيلول/سبتمبر في الفترة 1850-1900"، أي قبل تأثير انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري على المناخ.
كذلك، أعلن المرصد في تقريره الشهري أنّ معدل درجات الحرارة في العالم منذ مطلع هذا العام يزيد بـ1.4 درجة مئوية عمّا كان عليه قبل الثورة الصناعية.
وقال المرصد إنّ متوسط درجة الحرارة في العالم بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر هو الأكثر حرّاً على الإطلاق خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
وأضاف أنّ هذا المعدّل يزيد بمقدار 1.40 درجة مئوية عن المعدّل الذي كان سائداً في الفترة الممتدّة من خمسينيات القرن التاسع عشر إلى مطلع القرن العشرين.
وبالنظر إلى أنّ اتفاقية باريس المناخية وضعت نصب عيني العالم هدفاً طموحاً يتمثّل بوقف الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع درجة حرارة سطح الكوكب خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية، فإنّ الأرقام التي نشرها كوبرنيكوس تعني أنّ العالم بات أقرب من أيّ وقت مضى لبلوغ هذا الحدّ الأقصى.
وقال كوبرنيكوس في تقريره إنّ أيلول/سبتمبر المنصرم كان "شهراً متطرّفاً" قرّب العام 2023 أكثر لأن يصبح "العام الأكثر حرّاً".