مدار الساعة - كتب: ا.د. احمد ملاعبة .. الجامعة الهاشمية
موجات الزلازل والأعاصير والفيضانات والحرائق والبراكين ستتوالى لتضرب الدول المشاطئة للمتوسط.
بعد كارثة إعصار دانيال .. عاصفة إلياس تضرب اجزاء كبيرة من اليونان تغرق ومدينة فولوس Volos بالفيضانات والطين وسكان المدينة الذي يقارب عددهم ١٤٠الف نسمة بلا كهرباء وممعظم البيوت غزاها الوحل المتحرك.
وهنا لابد من التحذير من ثورة بيئية وجيولوجية قد تحدث في المتوسط بسبب الاحترار العالمي في الغلاف الجوي وارتفاع حرارة الماء في البحر وحركية تكتونية بسبب تيارات الحمل الحرارية في الغلاف اللدن (الاستينوسفير) على عمق ١٠٠ كم تحت الغلاف الصخري (الليثوسفير)
لازال تأثير الصيف والاحتباس الحراري يسيطران بدرجات والشاهد تسجيلات حرارة عالية بسبب تبخر مياه البحر والتي سببت أمطار غزيرة وبمعدل هطل مطري يفوق ٤٠٠ ملم في الساعة.
ومن الجدير ذكره أن هناك تسجيل حديث لنشاط حركة ٣ براكين في البحر الايوني ينذر بإنفجارات بركانية قريبة وسط البحر تحت الماء قد تسبب موجات تسونامي مدمرة للدول المشاطئة و ١١ دولة تحت الخطر.
تكتونيا: لازالت الصفيحة الأفريقية مستمرة بالتصادم مع الصفيحة الاوراسية والهزات لاتهدا والخوف من زلزال مدمر في اليونان ودول شمال المتوسط.
مناخيا: موجات الإعصار والعواصف الاستوائية (ميديكان) مستمرة والتغيرات المناخية تفرض نفسها بقوة لتفرض حلول سريعة معالجة الغازات الدفيئة المتراكمة عالميا. والأعاصير تبدأ من بحر ايجة وتتجه شرقا وجنوبا نحو تركيا وسوريا ولبنان ومصر وليبيا وتونس بسبب سرعة تبادل الرياح المدارية والقطبية.
واخيرا، رغم أن الأعاصير والعواصف لازالت تتشكل في بحر ايجة والبحر الايوني وعادة تخف سرعتها وقوتها إذا اتجهت نحو الشرق (البحر الشامي: الليفانت : Levant) ولذلك لازال الخطر نسبيا بعيدا عن سوريا ولبنان ولكن الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة المياه لما يزيد عن ١٥ درجة مئوية قد يزيد احتمال تشكل عواصف واعاصير في البحر الشامي بالقرب من سوريا ولبنان وفلسطين ولذلك الحذر والجاهزية مطالب وطنية وقومية لتقليل المخاطر والمخاسر خاصة وأن تأثير حرارة الصيف لازال سيد الموقف لا يريد أن يعطي للخريف فرصة الظهور.