قيل الكثير من طيب الكلام عن النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وهو أهل له بلا منازع، ومما قيل في عصرنا على لسان مفكر أجنبي.. لو كان محمد حيا بيننا اليوم، لحل مشكلات في دقائق معدودة.
ذلك هو نبي النور والهدى من قال فيه رب العزة سبحانه، «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وما أكمل قوله هو صلوات الله وسلامه عليه.. إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
هذا هو النبي العربي الهاشمي الأمين، حيث عظمة الرسالة تتجسد في الرحمة والخلق القويم وحل المشكلات التي تواجه العالم وبالعدل.
واجبنا ومن حقنا معا، أن نحيي ذكرى مولده الشريف في هذه الأيام المباركة، ومن واجبنا جميعا أن نسعى ما أمكن وبجد ومثابرة، أن نتخلق بشيء من أخلاق محمد النبي العربي الأمي الذي يمجده المنصفون من مفكري الكوكب اليوم، ويسعى يائسون بلا جدوى في محاولات تشويه عظمة رسالته.
ألف وأربعمائة عام وأكثر مضت حتى الآن، وأتباع محمد صلى الله عليه وسلم في تزايد مستمر ليقترب تعدادهم عربا وأجانب من ملياري مسلم، آمنوا برسالته، وأقروا بفضلها على البشرية كافة.
يعجز اللسان عن وصف سيرته العطرة التي واجه فيها عتاة الكفر من قومه الأقربين وسواهم من عتاة الكفر والمجون، فما هان ولا استكان أبدا، متوكلا على الله وحده لا على سواه، حاملا لمشعل الرسالة الربانية في شتى الأرجاء، مبشرا ونذيرا دستوره كتاب الله جل في علاه.
صلى الله عليك يا رسول الهدى في كل لمحة بصر، وهدانا لأن نصون العهد والوعد وفاء لرسالتك الأعظم ناشدين رضا الله سبحانه وتعالى.
(محمد) صلى الله عليه وسلم
مدار الساعة (الرأي) ـ