أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات أسرار ومجالس مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الشباب والجامعات: كيف نحقق رؤى جلالة الملك؟!

مدار الساعة,مقالات,وزارة العمل,وزارة التعليم العالي
مدار الساعة ـ
حجم الخط

ربما أن معشر الكتاب إنشغلوا عنكم وهم في حالة الكفاح المسلح بالكلمة والنصيحة بحب الوطن وجامعاته صروحه التي نعتز بها تلك التي رفدت الوطن لا بل تجاوزت مساحته وهي تنشر رسالتها في بناء الأوطان وأسهمت و ما أنفكت عن رسالتها بهمة المخلصين من أبناء الوطن .. وتحق روح الحسين أن تطلب الرحمة في كل يوم وعند كل صرح بناه الأردنيين في عهد أبو عبدالله الباني. واليوم ورغم ما يحيط الوطن من عبث العابثين بأوطانهم خارج حدودنا.. حتى أضحى الاردن وطن يسعف فيه الجريح و يكفل فيه اليتيم ...فالشعوب من حولنا أضحت يتيمة الأوطان..وبقي الأردن صامدا بوعي قيادته وشعبه ولله الحمد هذه اخلاق الأردنيين وجيشهم وقيادتهم .. وما لا يمكن تصديقه أن الوطن يستمر في تعزيز بناءه بسواعد الشباب وكدهم فمنهم من يعمل أثناء الدراسة ومنهم من يؤجل دراسته ومنهم يحصل على قرض أثناء دراسته ورغم ضنك العيش ايها الشباب ما كانت لهذه الفرص أن تتاح لولا أن هناك نفوس خيرة تحب الوطن وتعمل من أجل مستقبله ضمن الإمكانيات المتاحة. لقد أصبحت الشهادة الجامعية حلم الجميع حتى الذين تقاعدوا وحملوا أحلامهم معهم في الخنادق وعلى الثغور فعينين يقظتين لحماية الوطن وقلب محب للبلد وعقل مؤمن بالعلم والمعرفة سبيلا للارتقاء بالذات على مستوى الشخص ومنظومتنا الاجتماعية حتى أضحى العلم سبيل المنافسة بين القرى والعائلات وقصة تحدي مجبولة بالاصرار والمثابرة يحملها الشباب من قراهم ومخيماتهم.

كان التحدي يكبر يوما بعد يوم في التخلص من العنف الجامعي وهذا لن يكون إلا بالقضاء على المركب المعقد ( ثقافة الاتكال، التدريس التقليدي، الفقر والفراغ وعدم الانفتاح، عدم معرفة الهدف والايمان به) ... لا احد ينكر أهمية الشهادة الجامعية. ولكن علينا أن نعيد الامور الى نصابها فالوطن بحاجة إلى كل المهن والحرف والاعمال وهذا لن يتم إلا بتعاون الجميع من وزارة العمل والشركات خاصة تلك التي بعضها تحرم العاملين من حقوقهم ومن اجازتهم. إن التعبير عن الرأي العام والسياسي هي حالة ارتقاء تحدثت عنها الاوراق النقاشية الملكية وحتى نمضي قدما في الإصلاح لا بد لنا من إعادة التوزانات ضمن إطار التحدي الذي تكمن ملامحه من خلال تحديد الأولويات ومن أبرزها الشأن الاقتصادي وهذا لا ينفصل بطبيعة الحال عن توصيات لجنة تطوير الموارد البشرية ولا ينفصل ايضا عن إرساء دعائم إنفاذ القانون والتمكين الديمقراطي. مع التأكيد على الجهود الملموسة المبذولة من قبل وزارة التعليم العالي في مكونات الارتقاء بدور التعليم العالى والبحث العلمي في جميع المستويات الإدارية والتشريعية ..واليوم ضخت دماء جديده وتشريعات جديدة.

يقول جلالة الملك ... الجامعات لكل ابناء وبنات الوطن.

إن على الإدارات في الجامعات أن تتصرف بمستوى وحجم مسؤوليتها الوطنية وترفع بمقترحات وتعليمات ترتقي بواقعها الى المجالس المرجعية. فتكاد بعض التعليمات غير موجودة إلا أحرف لا تمت للواقع بأي صلة أو تطبيق نافذ وبدلا من العمل الإيجابي ينشغل البعض بأمور هامشية ويدخل في مناكفات جانبية وحالة عدم استقرار في العلاقة البناءة والذي يجب ان يرتقي إلى مستوى الخطاب الملكي الهاشمي توجيهات "سيدنا" واقعا ملموسا لبناء الإنسان فالإنسان هو الذي يبني الوطن ويحترم عقله ووجهة نظره وأحقيته في توفير الحد الأدنى من تطلعاته.

مدار الساعة ـ