انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة الموقف مناسبات شهادة جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

كلمةُ حق..

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/13 الساعة 14:50
حجم الخط

بقلم: جميلة عويصي السرحان

عبر نفحات النسيم الصباحية لهذا اليوم الفضيل ، وأريج الزهور ، وخيوط أشعة الشمس الباعثة في النفس ولادة حياة ، أقول لكم لكل مبدعٍ إنجاز ولكل شكر قصيدة ولكل مقام مقال ولكل نجاح شكر وتقدير ، وإنني هنا لأقول كلمة حق.

طفلٌ يستفيقُ ليلاً على صياح أطفالٍ يتألمون برفقة أمهاتهم المفزوعة ، ويصحو صبحاً على رائحة خبز أمه ، لكنها تترك الطابون والخبز وما زالت بقايا العجين على أطراف يديها لتعالج أولئك الأطفال وغيرهم وغيرهم، فما هي إلا لحظات من لمسات تلك الريفيّة القروية التقيّة إلا ويأخذون بالتوقف عن البكاء ويغرقون في نومٍ عميق.

تأخذه الدهشة هذا الطفل فيأخذ يدقق في التفاصيل لنباهته وشدّة فطنته فيجلس بالقرب من والدته وعيونه ملئى بالنعس والتعب ، إلا أنه يواصل لرغبةٍ في الاكتشاف والمعرفة.

فاجتهد على نفسه وأخذ يبحث في العلم وسهر الليالي وسافر وابتعد عن أهله وأسرته ليعود بالنفع ، فإذا به يكتشف طريقة علمية جديدة في العلاج باليد ، عالج فيها الكثيرين وشفيوا بإذن الله.

فكانت أعزائي الانسانية عنواناً له ،فكفاه هذا العمل شرفاً وكفى أهله فخرا أنها كانت إحدى معجزات سيدنا عيسى عليه السلام حيث قال عز وجل: "وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ "٤٩-آل عمران.

فالتعامل الإنساني هذا مع المرضى هو نصف العلاج ، فتلك الأفعال والحضور والنبرات الصوتية واللغة الجسدية والابتسامة المرافقة له في عمله ولمسات يده في العلاج مع بساطتها كلها توحي بالراحة والاطمئنان.
هذه الانسانية وهذا العلم الفريد من نوعه وهذا الانجاز المسلم العربي الوطني الاردني الأصيل، كان لا بد لنا من الإشارة إليه، فلا أعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
فهذه الشخصية الفذة النبيلة بفكرها وتعاملها تعيدُ لنا الأملُ بأن نشاهد وجوهاً تخدم مصالح الوطن وتسهم في نهضة المجتمع أيضاً، فنشاهده يدعم المؤسسات الوطنية والتعليمية والجمعيات الخيرية وعلى مختلف الأصعدة،
شخصيةٌ تسعى للإبداع والتميّز وتحفيز الابداع والمبدعين وتكريمهم في شتى المجالات.

إنّ للبطولة رجالٌ وعنهم كل كلمات المجد تقال ، رجالٌ لا بل أبطالٌ فقد شقّوا طريقهم بالتعب وبذل الجهد والنحت في الصخر ، حتى أضحوا حقيقةً تفرض بإحترامها نفسها على الجميع ، فإننا لا نجدُ حرجاً في كلمة حق ووقفةِ إنصافٍ يستحقونها .

نتكلمُ عن الدكتور العالم محمد خالد البقاعي وعلم العلاج باليد في علاج كثير من الحالات المستعصية.

وإن مما لا شك فيه أنّ ما حققه هذا العلم بجهد وحرص وطموح الدكتور محمد خالد البقاعي شكّل فرحاً للمجتمع وسعادةً لأفراده ، فلقد أنجز ما وعد وسعِد بحب المجتمع وتقديره ،
وإنّ مثل هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكورًا ، فلقد فُطروا على بذل الخير ، فوجدوا القبول والاحترام .

وإنني لأدعو الجميع لتنظيم زيارات لرؤية هذا العالِم والإطلاع على علمه عن قرب.

وإنني بالنيابة عن وطني أقول لك دكتور محمد خالد البقاعي شكراً ، فشكرنا لن يوفيكم ، فقد سعيتم فكان السعي مشكوراً..

للتواصل والاستفسار..
هاتف 0791914848

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/13 الساعة 14:50