أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

بماذا يفكر.. دولة الرئيس الرزاز ؟

مدار الساعة,مقالات,رئيس الوزراء,مجلس النواب
مدار الساعة ـ
حجم الخط

كتب : محمد سالم عرار المجالي

أنا لست قارئة فنجال ولا بصارة .. او اقرأ الكف .. أو قراءة الغيب , لمعرفة تماما , بماذا يفكر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز , لكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم قدرتي الذهنية لاستشعار ومعرفة , ماذا يجول في فكر وعقل الرئيس الآن والايام القادمة , وما هي اهم وابرز المواضيع التي يضعها على جدول اعماله خلال الاسبوع القادم..

(الثقة ثم الثقة ثم الثقة ) هي عنوان تفكيره وبرنامج عمل حكومته , والتركيز على ملاحظات النواب , بشكل فردي وجماعي من خلال كتلهم.

يقول بعض الخبثاء : بأن الرئيس عمم على جميع افراد طاقمه الوزاري بما فيهم نائبه معالي رجائي المعشر , بضرورة استرضاء وفتح الابواب وفرش السجاد الاحمر امام اصحاب السعادة النواب وكسب ودهم خلال مناقشة البيان الوزاري , وتقديم كافة التسهيلات والوعود لهم , حتى لو وصل الامر بتشكيل لجنة لدراسة مقترح ( الراتب التقاعدي للنواب وزيادة مخصصاتهم المالية ) لتجاوز مرحلة طرح الثقة.

الدكتور الرزاز .. لم يستكن او يهدأ له بال طيلة الايام الماضية هو وبعض من فريقه الوزاري , وعلى رأسهم عراب الحكومة .. حيث تم تشكيل غرفة عمليات موسعة بهدف الاتصال والتشاور مع اصحاب النفوذ من الاعيان والوزراء السابقين والمحاسيب والانساب للتأثير والضغط على بعض النواب خاصة ممن اعلنوا مسبقا ً عدم منح الثقة لتغير مواقفهم وآرائهم خلال مناقشة البيان الحكومي.

وتشير المعلومات الواردة من غرفة عمليات الثقة الى انه سمح للبعض من النواب المعارضين باستخدام كل العبارات والجمل والنعوت غير الملائمة خلال خطاب الثقة ( استعراض كلامي فقط ) وعمم الرئيس ايضا على فريقه الوزاري ضرورة رسم الابتسامة على وجوهكم وتوسيع صدوركم خاصة اصحاب (الصدور الصغيرة ) باستيعاب استعراض فحولة النواب , فما هي الا مرحلة قصيرة وايام بتعدي للوصول الى مبتغانا الاساسي ( الثقة ).

المواطن بكل صراحة وتأكيد وخاصة ابناء الطبقة الوسطى والمعدومة فقدوا الثقة بالطرفين، الحكومة اولا، والنواب ثانيا والقواعد الشعبية لا تزال تنادي بإسقاط مجلس النواب كما اسقطت حكومة الملقي سابقا , ويؤكد الشارع ان 90 % من نوابنا استعارضيون ونفعيون وباحثيون عن مصالهم الشخصية ومصالح ابنائهم والمقربين من ذويهم فقط , وان نسبة كبيرة منهم ليس لديهم القدرة والوعي والاهلية الكاملة لتحليل برنامج الحكومة حتى يتمكن من مناقشته بموضوعية.

كما ان خطابات الثقة سنشاهد ونسمع فيها استعراضات وعناوين انشائية ومطالبات مناطقية لعديد من المشاريع تقدر تكلفتها بالمليارات خصوصا ً وان خطابات الثقة ستبث على التلفزيون الرسمي لكلمات السادة النواب وكل ما نسمعه استعراض امام الكاميرا فقط.

فليعلم الجميع وبدون استغراب ان بعض نوابنا بدأوا يبحثون ولو بشكل سري عن ممن يكتبون لهم خطاباتهم القادمة.

قال الله تعالى في القران الكريم (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ ۖ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) . صدق الله العظيم

مدار الساعة ـ