انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

بماذا يفكر.. دولة الرئيس الرزاز ؟

مدار الساعة,مقالات,مجلس النواب
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/13 الساعة 11:37
حجم الخط

كتب : محمد سالم عرار المجالي

أنا لست قارئة فنجال ولا بصارة .. او اقرأ الكف .. أو قراءة الغيب , لمعرفة تماما , بماذا يفكر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز , لكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم قدرتي الذهنية لاستشعار ومعرفة , ماذا يجول في فكر وعقل الرئيس الآن والايام القادمة , وما هي اهم وابرز المواضيع التي يضعها على جدول اعماله خلال الاسبوع القادم..

(الثقة ثم الثقة ثم الثقة ) هي عنوان تفكيره وبرنامج عمل حكومته , والتركيز على ملاحظات النواب , بشكل فردي وجماعي من خلال كتلهم.

يقول بعض الخبثاء : بأن الرئيس عمم على جميع افراد طاقمه الوزاري بما فيهم نائبه معالي رجائي المعشر , بضرورة استرضاء وفتح الابواب وفرش السجاد الاحمر امام اصحاب السعادة النواب وكسب ودهم خلال مناقشة البيان الوزاري , وتقديم كافة التسهيلات والوعود لهم , حتى لو وصل الامر بتشكيل لجنة لدراسة مقترح ( الراتب التقاعدي للنواب وزيادة مخصصاتهم المالية ) لتجاوز مرحلة طرح الثقة.

وبهذه الطريقة يدخل الرئيس وحكومته , حالة من الشيطنة , والدهلزة وبرنامج الضحك على اللحى لأن برنامج الثقة اصبح يشكل الهّم الاوحد في اولويات الرئيس وبعد الثقة يخلق الله ما لا تعلمون .
يمكن الاعتذار عن كل مما سبق من وعود للنواب , والاعتذار بحجج بأن الحكومة دخلت في برنامج التقشف وضبط الانفاق , ووضعنا المالي والاقتصادي لم ولن بسمح.

الدكتور الرزاز .. لم يستكن او يهدأ له بال طيلة الايام الماضية هو وبعض من فريقه الوزاري , وعلى رأسهم عراب الحكومة .. حيث تم تشكيل غرفة عمليات موسعة بهدف الاتصال والتشاور مع اصحاب النفوذ من الاعيان والوزراء السابقين والمحاسيب والانساب للتأثير والضغط على بعض النواب خاصة ممن اعلنوا مسبقا ً عدم منح الثقة لتغير مواقفهم وآرائهم خلال مناقشة البيان الحكومي.

وتشير المعلومات الواردة من غرفة عمليات الثقة الى انه سمح للبعض من النواب المعارضين باستخدام كل العبارات والجمل والنعوت غير الملائمة خلال خطاب الثقة ( استعراض كلامي فقط ) وعمم الرئيس ايضا على فريقه الوزاري ضرورة رسم الابتسامة على وجوهكم وتوسيع صدوركم خاصة اصحاب (الصدور الصغيرة ) باستيعاب استعراض فحولة النواب , فما هي الا مرحلة قصيرة وايام بتعدي للوصول الى مبتغانا الاساسي ( الثقة ).

حكومة الرزاز تضع الان وبكل صراحة برامجها والتي من ابرزها الوضع الاقتصادي وصعوبة المرحلة السياسية والفقر والبطالة والاوضاع على حدودنا الشمالية في (الثلاجة) حتى تجتاز الثقة.
حكومة الرزاز هل قادرة على استيعاب هذه المرحلة القصيرة , وهل يعتقد البعض ان نوابنا وممثلينا تحت القبة بهذا المستوى من الاستخفاف , والعقلية البسيطة , وهل تمر عليهم شيطنة الحكومة واساليبها ؟؟ الايام القليلة القادمة ستعطينا الجواب.

المواطن بكل صراحة وتأكيد وخاصة ابناء الطبقة الوسطى والمعدومة فقدوا الثقة بالطرفين، الحكومة اولا، والنواب ثانيا والقواعد الشعبية لا تزال تنادي بإسقاط مجلس النواب كما اسقطت حكومة الملقي سابقا , ويؤكد الشارع ان 90 % من نوابنا استعارضيون ونفعيون وباحثيون عن مصالهم الشخصية ومصالح ابنائهم والمقربين من ذويهم فقط , وان نسبة كبيرة منهم ليس لديهم القدرة والوعي والاهلية الكاملة لتحليل برنامج الحكومة حتى يتمكن من مناقشته بموضوعية.

كما ان خطابات الثقة سنشاهد ونسمع فيها استعراضات وعناوين انشائية ومطالبات مناطقية لعديد من المشاريع تقدر تكلفتها بالمليارات خصوصا ً وان خطابات الثقة ستبث على التلفزيون الرسمي لكلمات السادة النواب وكل ما نسمعه استعراض امام الكاميرا فقط.

فليعلم الجميع وبدون استغراب ان بعض نوابنا بدأوا يبحثون ولو بشكل سري عن ممن يكتبون لهم خطاباتهم القادمة.

قال الله تعالى في القران الكريم (وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ ۖ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) . صدق الله العظيم

مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/13 الساعة 11:37