بقلم: د. ناريمان محمد
إن أردننا قد خاض تجارب حروب المواجهه المباشرة أو حرب المكائد وهزيمة كل من يريد الشر للشعب والقيادة والوطن. وكان من أكثر المتآمرين عليه هم العرب وخاصه من جيرانه أو من إستوطن الأردن .
لسنا بصدد الإطالة بنشر التاريخ المشرف المعروف للكل لمواقف الأردنيين وقيادتهم الهاشمية وإنما سأعرض إلى العنوان الذي أنا إخترته لأن الأردن يعيش في حالة حرب وكد وتعب بسواعد النشامى والنشميات وخاصة بالفترة الأخيرة حيث وخلال الشهر الفضيل (رمضان ) 2018 خرج الشعب للمطالبة بحقوقه بطريقة سلمية وكان الشعب والقيادة يدا واحده وهذا ما كان واقع الحال, الأمر الذي أدى إلى أن تحتذي بهذا الحدث العديد من دول العالم وخاصة التي تنادي بالديمقراطية هنا يجب التأكيد بأن ما حدث على الدوار الرابع هو أحد الحروب الحقيقية التي خاضتهاالأردن وقد إنتصرت القياده والشعب على من كان يحاول إثارة الفتنة وإسقاط نعمة الأمن وإسالة الدماء .
فإن سياسة الدولة المعتدلة تمسك العصى من الوسط , وما لا يعلمه الكثير من الأردنيين أن الأردن مستهدف من داخله وخارجه , وعكس ما شاع أن الأردن هو عميل للغرب هنا نقول إن هناك دول عربية وجماعات وأحزاب ترتكب حماقات وترميها في جعبة الأردنيين . فإذا كان الأردن يحمي إسرائيل (كما يدعون ) فماذا تفعل جميع الدول العربية والإسلامية وخاصة الدول المجاورة للحدود الإسرائيلية وماذا يفعل من يتهم الأردن بالخيانة وهم داخل أحضان إسرائيل وبفضل الله فإن ثورة الإتصالات أزالت كل الستائر وأثبتت أن الأردن منيع وسياستة مبنية على تلاحم الشعب والقيادة .
المهم أن نوجه رسالة لكل أردني شريف ألا وهي نريد منكم نكران الذات وأن يكون الوطن أحد إهتماماتكم كما وكأنه أحد أبنائكم أو والديكم .
ولا ننكر أن هناك تجاوزات وصور متعدده للفساد أودت بالوطن إلى الهاوية ويجب علينا أن لا نرمي الإتهامات جزافا وأن نحارب الفساد بكل ما أوتينا من قوة وطرق قانونية وسلمية وهنا أؤكد أن هذا البلد لم ولن يسكت عن كل شخص سرق قرش من جيب الوطن فإن الحكومة بحاجة لهذاالقرش أكثر من المواطن نفسه.
أتمنى أن يكون الأردنيون على ما كنا عليه سابقا ,حيث أن الأردن قام على رجال من عشائر وقبائل كبارالفهم والتفكير وأصحاب حنكه وكلمة ثقيلة وأيادي بيضاء ربطت هؤلاء الرجال بوطنهم ومليكهم .
حيث كان هؤلاء الشيوخ متواصلون مع القيادة الهاشمية يدا بيد منذ تأسيس الأردن , وقد شاركوا في صنع العديد من القرارات وبدليل أن أغلب بنود الدستور الاردنيمبنيعلى طبيعة المجتمع الأردني وأن أغلب القوانين وخاصة المتعلقة بالأحوال الشخصية والمدنية تم وضعها من عاداتنا وتقاليدنا المستقاة من ديننا الحنيف إلا أنه بالفتره الأخيرة بنى الفاسدون جدار فولاذي منيع بين رجالات وشيوخ الأردن للحيلولة من التواصل مع القيادة الهاشمية .وخلال الفترة الأخيره بدأ يتكسر هذا الجدار بالرغم من أنه ما زال موجود لكن بهمة الأردنيون سيزول هذا الجدار لإعادة تواصل كبارالشعب مع قيادتهم الهاشمية التي تمت مبايعتهم عليها.
يتحتم على جميع الشباب الواعي عدم رمي الإتهامات والإنتقادات جزافا والإلتفاف إلى توجيه أدمغتنا وعلمنا إلى مصلحة الوطن وأن نبنيه بسواعدنا ولا نعتمد وننتظر من الحكومة أن تصرف علينا , فلماذا لا يكون هناك شباب مدركين مميزين بإعداد وتنفيذ دراسات إقتصادية وإجتماعية ولماذا لا يكون الشعب رديف قوي بمؤسسات الدولة ولا نكون عراقيل له.
من المعروف لديكم الحديث النبوي حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )) فإذا كان هناك فاسد نعلم عنه فلنقدم به شكوى رسمية للقضاء فالأردنيون لا يخافون من ما يسمى عصابات الحيتان, لأن بظهرهم حماية من الله ثم القيادة الهاشمية .
لماذا لا نعمل على أن نكون كما قال رسولنا الكريم ص (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) المقصود هنا أن نشعر بمى يؤلم الوطن ويتعبه ونعمل على إعادة ما بعثره الزمان فلدينا قوى بشرية ليست بحاجة للتنمية وإنما هذه القوى ستعمل على تنمية بلدنا وقهر كل معتدي , ولماذا لا تقوم مبادرات شبابية للعمل على إعداد دراسات لترويج الأردن سياحيا وإستثماريا وصناعيا وإستغلال العمالة الأردنية بالخارج في هذا المجال.
كما ندعو الشباب أن تكون هناك مبادرات لتوعية المواطن بحقوقه وواجباته حسب الديمقراطية وليس الأجنبي يقوم على توعيتنا بحقوقنا حسب الظلم الذي وقع عليه في تاريخه , كما أن هناك مبادرات مؤسسية سواء من الحكومة أو من الشعب للتعرف بخصوصيات بلدنا حتى نحمي أنفسنا من أي تصدير لعادات أو إعتقادات فكرية أودينية غريبة عن مجتمعنا.
وفي نهاية مقالي نتمنى على الأردنيين الإبتعاد عن التقليد وعدم السماح للأغراب وأن يتحرك كل أردني من منطلق حبه لوطنه كما نأمل من الشباب الأردنيين أن يفسحوا المجال لكبارهم وشيوخهم لنقل أي هموم أو مساعي لرفعة سمعة الوطن إلى القيادة الهاشمية بشكل مباشر.
ولا ننقص من الدور المهم لمجلس الأمه بشقيه في دوره التشريعي والرقابي متمنيين من هذا المجلس أن يبذلوا جهود أكبر لمصلحة الوطن خاصة في هذا الوقت .