أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الأردنيون غير.. الرمثا وإربد والمفرق وجرش.. كفو نتنومس بكم

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

د. عساف الشوبكي

لا زلت كغيري من معظم الشعب الاردني مستغرباً من الموقف الرسمي الاردني هذه المرة الذي لازال مصراً على عدم مساعدة الفارين من اشقائنا السوريين من وجه الموت والظلم والبغي والعدوان، فالاردن لم يتوانى في اي مرة وفِي كل زمن وتحت كل ظرف وعبر تاريخ الشعب والدولة عن مد يد العون والمساعدة والمساندة لكل ملهوف وصاحب حاجة ومظلوم.

هناك من يقول لماذا لم يساعدهم العرب الآخرون وخاصة أهل الخليج وهناك من يقول كفانا مهاجرين ومهجرين فقد أصبح الوطن مخيماً لللاجئين من العرب والمسلمين وغير المسلمين، وهذا صحيح لكنه قدر الاردن والاردنيين، الاردن الكبير بشعبه الشجاع الكريم الطيب الشهم وبقيادته التي نادت بوحدة العرب ولازالت تدافع عن حق العرب وترفع الظلم عنهم ولا تقبل بالتنازل عن ارضهم ومقدساتهم، الاردن العظيم بعيون ووجدان ابنائه، فنحن لا نرى وطننا الا كبيراً يطاول العظام مجداً وتاريخاً وهمة وشموخاً رغم شُح الامكانات وضيق ذات اليد ، وان يكون وطننا ملاذاً للمستضعفين فان ذلك يحسب للأردن والاردنيين لا عليهم فهذه مشيئة الله ان تتهيأ الظروف لأن يكون الاردن خيمة أمانٍ واطمئنان لكل المستضعفين والمستجيرين به والفارين بارواحهم ودينهم وأعراضهم من ظلم وجور الأعداء الظالمين والمتجبرين ، فلا يجب ان يتوقف دور الاردن التاريخي المساعد والمساند والداعم والمغيث للمشردين والمنكوبين سواء في الوطن او خارجه، وعلى الدولة وهذا دورها ان تقوم بإدارة هذا الملف الإنساني بما لايؤثر على أمن وسلامة الوطن والمواطنين الى ان تتهيأ الظروف لعودة جميع المهاجرين في وطننا الى بلادنهم وبعيداً عن الاستيعاب والتجنيس والإقامة الدائمة.

ومن هنا اناشد كل الأردنيين والأردنيات الأُباة الذين تجري النخوة في عروقهم والذين تربوا على الكرم والطيب والفضيلة الى نجدة اخوانهم المتواجدين على حدود سايكس بيكو،

والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه

مدار الساعة ـ