مدار الساعة - خاص - بقلم: د. مفلح الجراح
هي ليست كلمات للفزعة أو للدعم أو للعاطفة؛ انما هي حقائق يجب ان تذكر، لا بل يجب ان تكون محفورة في جداريات الوطن وحروفه، وبعيدا عن كل المجاملات التي لا تغني ولا تسمن من جوع. فحقيقة قائد الجيش الفريق محمود فريحات هذا الرجل بحجم دولة، وقوته نتاج حليب الاردنيات الماجدات اللاتي تربين ونشأن في بيوت الأردنيين الاحرار الذين أحرقت جباههم شمس الظهيرة وهم يعانقون مجد الوطن وصموده دفاعا عن استقلاله وحريته وكرامته تحت ظل قيادة هاشمية مباركة تستمد جذورها من أشرف البيوت وأطهرها تلك البيوت التي تنزلت فيها آيات القران ورتلت ترتيلا.
وبالنسبة لكل الأردنيين فان قواتنا المسلحة الباسلة التي تتشرف كل البيوت الأردنية وأقول كل البيوت الأردنية بالانتساب اليها بوجود على الأقل فرد أو أكثر من ضمن كوادرها الاشاوس الذين ننظر إليهم بعين الفخر والاعتزاز والثقة؛ فاذا كنا في الأردن نتغنى بالعشيرة ونعتز ونفخر بالانتماء اليها فقواتنا المسلحة أكبر واعز عشيرة تضم بعباءتها كل الأردنيين بأطيافهم المختلفة التي ترسم وتشكل لوحة فسيفسائية جميلة وراقية ارتأت قيادتنا الهاشمية ان يكون على رأس هذه العشيرة الجامعة الفريق محمود فريحات.
فدعونا نعود للوراء عندما أمت الجموع الغفيرة من كل انحاء الوطن مهنئة فرحة بتولي الفريق فريحات مهامه كرئيس لهيئة الأركان المشتركة في موقف عظيم لن ينسى من اذهان الأردنيين جميعا وكأنني اقرأ قول نبي الرحمة والسلام علية أفضل الصلاة والسلام " لا تجتمع امتي على ضلالة ". فعمد الى العمل وفق الرؤية الملكية والتوجيهات المباشرة في إعادة هيكلة القوات المسلحة بما تقتضيه المصلحة العليا للوطن.
اما ان نسمع في هذه الأيام انتقادات في غير محلها في القرارات الأخيرة المتخذة من رئاسة هيئة الأركان، فأهل مكة أدرى بشعابها، واي مبرر لكل مدني ان يعترض على قرارات عسكرية بحجة المناطقية والعشائرية متناسين ان الأردن وحدة كاملة وعشيرة واحدة يجمعنا الوفاء والإخلاص للوطن وأهله؛ فبالنسبة لي يمثلني الأردني من ال عباد والأردني من الجنوب ومن الشمال والوسط والبادية والمخيمات فالكل عندي سيان.
ولشخص رئيس هيئة الأركان كل الاحترام والتقدير وامض فيما انت ماض من عمل دؤوب ومخلص وخصوصا في هذه الاوقات العصيبة على الامة بأسرها وسط محيط ملتهب من الصراعات والقتل والتدمير تصل الى حد الإبادة الجماعية تقتضي تلك الظروف التكاتف والدعم الشعبي الكامل لقواتنا المسلحة والالتفاف حول القيادة الهاشمية المظفرة ليبقى الأردن سيدا حرا ومستقلا.