قضية فتح الحدود لا تدار بالعواطف

كلنا مع تعاليم ديننا الحنيف ومع التكافل والمؤاخاه بين الشعبين الاردني والسوري ثم كلنا مع الانسانية لكن الاردن استوعب مليونان ونصف المليون سوري قاسمونا في كل شيء خبزنا، مسكننا، امننا، والكثير الكثير فلا احد يزاود على الاردن... على العكس تماما فإن الأردن يعاني جراء إغلاق الحدود مع سورية اقتصاديا وكذلك الكلف الأمنية العالية جراء حماية الحدود الطويلة، و إنشاء سياج إلكتروني مُكهرب على طول الحدود مع سوريا، وهو سياج مراقبة بصري وإلكتروني بمجسات بارتفاع 3.8 م، ويشمل كل الحدود الشمالية مع سوريا بطول 378كم.

فتح الحدود أمام اللاجئين قضية سياسية - امنية بامتياز..

الاردن لم يتخل يوما عن واجبه الانساني ... والغريب ان يزاود عليه احد في ذلك .. خصوصا بعد ما استقبل اكثر من مليون لاجئ سوري ..

اتمنى ترك الجهات المختصة تتخذ القرار المناسب المرضي لله ومن ثم الشعبين لننتظر التقارير الامنية واستخبارية والانسانية ايضا.. دون تأثير من وسائل اعلامية او وسائل التواصل الاجتماعية..

نعم نحن قسمنا الخبز بالنصف وسنقسم لكن كل الامر سياسي امني ننتظر الحلول وخذوا الخبز كله ايها الاشقاء.

من غير المعقول ان نضحي بوطننا الاردن نتيجة عواطف انسانية ويزداد الطين بلة تحت عنوان الانسانية و على العكس تماما الانسانية المحافظة على الوطن وشعبه اولا ومن ثم تبحث الجهات المختصة عن حلول لاخواننا اللاجئين.