مدار الساعة - خاص - بقلم: سالم الفلاحات
هل الحكومة جديـدة أم مجددة؟
ومتى تكون الحكومة جديدة؟
أهي التي قال عنها الملك حكومة رشيقة وزراؤها أصغر مني سناً؟ والوزير فيها الذي لا يعمل يجب ان يغادر / لا ان يجدد عقده؟
أهي التي خلت من الوزراء الملتصقين بكراسيهم أو كراسي مشابهة تصنع لهم ويكونون فيها أطول يدا وايسر نهبا واكثر ميزات ؟
أهي التي أفسحت مجالا للشباب /وطبعا ليس لأي شباب/ إنما الشباب المبدع الفعال؟
هل احتوت على من لهم صفة القبول الشعبي على الأقل، أو التمثيل الشعبي حتى ولو باي مستوى شعبي من حزبيين برامجيين او نقابيين أو شخصيات مشهود لها بالكفاءة والانتماء للوطن.
اهي الحكومة التي لا يكون فيها مجلس النواب مغيبا بلا فعل بسبب القانون المتخلف والتدخلات المقيتة دون محاولات تصحيح جادة، أم ان المجلس الأفضل عندها هو المجلس النائم أو المغيب.
في ظل مجلس أعيان معين تعيينًا،
واعان الله العدالــــة التي تئـــ ــن،
وأحزاب لا يراد لها إلا ان تكون ديكورية، تتكاثر بلا فاعلية،
حتى اذا شاورهم الرئيس!!! أو جالسهم ساعتين وصبر مشكورا على /ثرثرتهم/!! اخلف رأيهم وعاكسه، لأنه يتأكد قول العرب ليس لقصير رأي.
وكأننا لسنا أمة سورة الشورى،
ولا امة وأمرهم شورى بينهم،
ويظهر اننا امة كما يقول الأعراب عن مشاورة النساء شاوروهن وخالفوا رأيهن!!!
أم أنها ليست جديدة وليس بالإمكان أفضل مما كان,
وهي حكومة مكلفة بإبطال مفاعيل الحركة الشعبية العفوية الذاتية الواعية في الأسابيع القليلة الفائتة التي امتدحها الملك وتفاخر بها أمام العالم
والتوسع في الوعود والتوقعات التي لا يقوى عليها فرد وبخاصة ان كان بلا ادوات ولا صلاحيات
وشيطنة من سبق كالعادة وليصبّوا عليه جام غضبهم وحمّلوه ظاهريا كامل المسؤولية علما انه كان يقرأ فقط ما كتبه غيره،
لو أعيد تكليف د. هاني الملقي مرة أخرى كالعادة /عافاه الله من المرض/ سيصفق, وسيجرم من سبقه وتحل حكومته بالليل قبل النهار، وليطمئن الرئيس السابق المقال الآن كذلك فبفضل غياب ادوات الرقابة والمتابعة والمساءلة لن يتحمل أية تبعات الا بمقدار تمرير وتسويغ الوافد الجديد الذي ينتظر المصير نفسه ويشرب من الكأس ذاتها، كل ذلك من أجل ان تسهيل وتسويغ امتطاء ظهر الشعب من جديدهم , بعد أن أدى /الجوكي الأول دوره / الجوكي الخيال خفيف الوزن في سباق الخيل الذي اصبح يستبدل اليوم بالخيال الالكتروني الوهمي /,
والشعب الطيب المقهور المغيب مستمر بالشتم للسابق في الصباح والتصفيق والمديح للقادم في المساء حتى تشرق الشمس بعد يقظة شعبية منتظرة عسى ان لا يطول غيابها
يا نـــ ــــاس ......
لو كانت حكومتنا بالطبعة /المصّورة/!! اقتصادية حتى ولو شكليا لكذبنا على أنفسنا وسكتنا مائة يوم او مائتين عطوة او غفوة كما تقولون.
لو كانت حكومة سياسية إصلاحية /حتى شكليا/ لسكتنا وأقنعنا أنفسنا مؤقتاً وكذّبنا أعيننا وصدّقنا قولكم.
لو كانت حكومة تكنوقراط متكاملة لصُمنا عن الكلام وانخرسنا حتى يستبين ضحى الغد.
لو كانت حكومة ليبرالية متكاملة لقلنا: دع عنك قناعتنا, وما معرفتنا بالسياسة نحن الغلابى بجانب موسوعيتكم العلمية السياسية الغربية!!
بالله عليكم أفهمونا وما عدنا نفهم وأنتم لم تفهمونا بعد "هل الحكومة الجديدة جديدة وما الجديد فيها؟، حتى اذا حاورت احدهم بهدوء ولم يجد جوابا قال لك :ـ الجديد فيها رئيسها, وهذا كاف ومفحم أليس كذلك؟!!
يا شبابنا وشاباتنا
* لا تتنفسوا هواءنا المستعمل نحن الكهول /إلا من رحم ربك / فقد خدّرنا وتخّدّرنا/.
*لا تسمعوا لدروشتنا السياسية ولا لإرجائنا وصبرنا المدّعى الذي ليس له من الصبر إلا اسمه.
*ولا تسمعوا لتحوطاتنا الزائدة التي نسميها حكمة وتعقلا ومصلحة وهي خنوع .
*افتحوا اعينكم واستفيدوا من تجارب الشعوب .
*يا ايها الشباب والشابات نرجوكم ان لا تتمزقوا كما تمزقنا نحن سلفكم بين متقاعدين وحزبيين ونقابيين ومزارعين ووسطيين وطرفيين ومتدينين محافظين وليبراليين وشرقيين وغربيين فلسطينيين واردنيين ومسلمين ومسيحيين وتقدميين ورجعيين واسلاميين وقوميين.
ألسنا كلنا في الهمّ شـــ ـــ ـرق,
وإنّ تناقضنا ومعركتنا الداخلية هي أولا مع الاستبداد والفساد والتبعية واليأس
لا مخرج لنا في ظل هذا الاستهداف المتزايد الذي وفّرنا له نحن قابلية النجاح إلا ان نعيد النظر بما الفناه ومارسناه لنقول من جديد:ــ
نحن الشعب الاردني ونحن جزء من امتنا العربية وكلنا جزء من امة قادت الدنيا يوما, سنقولها ونعمل سويا بمقتضاها.