مدار الساعة - اعتبر وزير الدولة لشؤون الاستثمار رئيس هيئة الاستثمار مهند شحادة، ان تطوير قطاع الخدمات التقنية الاردني بالخبرات الالمانية، واعادة صياغة اتفاقيات التصدير لاوروبا اول اهتمامات الحكومة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المانيا.
واكد شحادة ان النجاح الذي حققته شركات المانية عاملة في الاردن ووصول المنتجات الاردنية التقنية والتكنولوجية الى الاسواق الالمانية عبر الاستثمار في القدرات والامكانات البشرية الاردنية يشكل قصص نجاح متوازنة، مشيرا الى ان نجاح شركات المانية مثل سيمنز وغيرها يشكل فرصة للمستثمر الالماني للتركيز على صناعة الخدمات واعادة تصديرها.
وناقش لقاء نظمته غرفة صناعة عمان اليوم الخميس، بين اقطاب من القطاعين الخاص الالماني والاردني، الفرص المتاحة للاستثمار في الاردن، واعادة تقييم التعاون الاقتصادي بين القطاعين في ضوء التوجه لاستغلال عوامل القوة والاعتماد على الذات، و حضره وزيرا الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري والطاقة والثروة المعدنية هالة الزواتي.
واضاف شحادة ان تحسين وتطوير الخبرات الاردنية، و المشاركة في الاقتصاد العالمي عبر الأنشطة التي يتصدرها قطاع الخدمات مدعوماً بتكنولوجيا المعلومات ونظام التعهيد يساعد قطاع الخدمات في المملكة على التغلب على قيوده السابقة باعتباره نشاطا غير قابل للتداول، معتبرا ان الاردن من بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشكل قطاع الخدمات محركا للنمو والتطوير .
واشار ان الاردن دولة يعتمد عليها لدخول اسواق المنطقة في العراق وسوريا حيث ساهمت ثروته البشرية في بناء وتطوير اقتصادات عربية.
من جهته، قال الحموري، ان الاردن والمانيا يشكلان قصة لنجاح العلاقات الاقتصادية بين اول الاقتصادات العالمية واقتصاد نام، داعيا المانيا لتقديم مساندة لوجستية لتطوير قطاعات الاعمال الصغيرة والمتوسطة.
وشدد الحموري على تطلع الجانب الاردني لاعادة صياغة الاتفاقيات مع الجانب الاوروبي ولفت انظار المستثمر في الاسواق الالمانية والاوروبية، نحو موقع الاردن الاسترتيجي وقربه من الاسواق الاقليمية الهامة، مشيرا الى ان ذلك يشكل فرصة لتطوير العلاقات في عدة مجالات.
واشار الى تحمل الاردن اعباء اللجوء في وقت كان لزاما عليه ان يعزز اقتصاده المنهك نتيجة الاحداث الاقليمية وتداعيات اغلاق الاسواق التصديرية التقليدية.
بدورها، اكدت الوزيرة الزواتي، وجود فرص استثمارية في مجالات الطاقة البديلة، مشددة على انه لدى الحكومة العديد من البدائل لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة في المملكة.
وقالت ان انقطاع مصادر الطاقة التقليدية عن المملكة في وقت كانت في امس الحاجة، لها دفع الاردن لمزيد من الاجراءات لاكتشاف مصادر بديلة وغير مكلفة، داعية الجانب الالماني لمشاركة الاردن "التفكير خارج الصندوق" فيما يتعلق ببدائل الطاقة المتاحة سيما الشمس والرياح.
المتحدثون الالمان، ابدوا من جانبهم، اهتماما بتقديم دعم لوجستي وتقنين للاردن، بما يعزز "الامتثال" لمتطلبات المستهلك الاوروربي ويحقق الغاية من تطوير قطاع الطاقة والخدمات الاردني.
وقال رئيس غرف الصناعة والتجارة الالماني اوليش نيوسباوم ،ان لدى الاردن والمانيا القاعدة الامثل للانطلاق نحو الدخول لاسواق جديدة عبر نقل الخبرات الالمانية الى الشباب الاردني.
وقدر نيوسباوم حجم الاعباء الاقتصادية والبشرية على الاردن نتيجة عمليات اللجوء، مشددا على ان دور القطاع الخاص الالماني في هذا الشان يتلخص بجذب الشركات الالمانية للاستثمار في الاردن، عبر نقل الجدوى الاقتصادية للاستثمار في قطاعات معينة كالطاقة والخدمات.