بقلم عاكف الجلاد
بشكل سلمي وحضاري وعفوي وعلى الدوار الرابع في وسط عمان ، بدأت الإحتجاجات والمطالبات الشعبية لسحب قانون ضريبة الدخل واسقاط الحكومة.
تم الموافقة على المطالَب وتمت استقالة الحكومة وتعطيل قانون الضريبة.
بعدها بدأت تظهر قوى ناعمة جديدة بهتافات جديدة، ووجوه جديدة ، وأسماء جديدة، وشعارات جديدة ، ومطالبات كثيرة من الصعب تحقيقها على المدى القصير ولو بعصا سحرية.
وانتشرت يافطات كبيرة وكثيرة بشعاراتها "لا اعرف مصدرها أو من موّلها".
وظهرت القوى الناعمة على شكل مناظر في غاية الروعة من مداعبات ومزاح بين المتظاهرين وقوات الأمن والدرك وتوزيع الورود والحلويات والعصائر والسجائر .
ثم بدأ المتظاهرين بإحضار الاراجيل وعزف الأغاني والسهر والتعاليل ولعب الشدة ، عداك عن لقاءات الأحبة ، وانتشرت عربات بيع الحلويات والسندويشات وغيره ، وانتشرت أجواء المحبة الناعمة التي تثير الخوف والتخوف .
ثم بدأت ملامح ميدان التحرير المصري في القاهرة بالظهور بقواه الجميلة الناعمة كنعومة الافعى والتي سبقت الثورة المصرية ، حيث كانت بداياتها هكذا، صور جميلة وأساليب ناعمة مخطط لها هدفت الى تجميع أكبر عدد من الشباب المتحمس والمتعاطف، وغير الواعي لما يحاك او لما ستؤول اليه الأمور، وبالنهاية تم توجيههم لا شعورياً حتى قادوا البلاد والعباد الى الهاوية ، وكلنا يعرف ما حدث من فتن ودمار وعن غير قصد .
الاهل والاخوة كلكم مثقفون واعون وطنيون، يجب علينا ان نعرف أن الأردن يتعرض لتهديدات خارجية وداخلية، ومن قوى هدّامة بأساليب ناعمة ، هدفها زعزعة الأمن وجرّ البلاد والعباد إلى الفتنة والفوضى لا سمح الله .
لذلك لن نسمح أن يتحول الدوار الرابع الأردني إلى ميدان التحرير المصري مهما كان الثمن ، ولن نسمح لتلك القوى الناعمة كالأفعى ان تنفث سمها فينا ، فوطننا وأمننا وأولادنا أمانة في أعناقنا نفديهم بالغالي والنفيس ، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يحفظ الاْردن أرضاً وقيادة وشعباً .