مدار الساعة - كتب رئيس تحرير صحيفة الغد الاسبق الزميل عماد الحمود:
اذا كنا نريد أن نواكب ما وقع في الأيام الأخيرة بعقل متفتح وننشد الخروج من الأزمة، لابد من خطوات إصلاحية جريئة تثبت قدرة الحكومة على التصرف و احداث التغيير، بوجود صلاحيات كبيرة تحمل استراتيجيات معدلة تنهي الخلل و تمنع الخصومة مع الشعب الذي يطالب بالكثير..
هل تستطيع الحكومة الخروج من قيود بيروقراطية اضحت معروفة وتهب الى "نفض السيستم" وإعادة إنتاجة.
كيف يمكن لرئيس الوزراء القادم إن ينجح؟
هل يمكن ترشيد طاقم الوزارة و شطب وزارات و دمج اخرى؟
هل يستطيع الغاء المؤسسات المستقلة كافة ودمجها بالوزارات و التخلص من كل ما يتعلق باللامركزية و تبعاتها؟
هل يتمكن من دمج أو الغاء المراكز و الصناديق و المناطق التنموية و الخاصة و المؤسسات التي تنفق بموازنة مستقلة و بعضها بعيد عن الرقابة والتدقيق المالي؟.
هل يملك رئيس الوزراء قوة التخلص من سطوة جهات عدة على الأعمال و الشركات و البنوك؟.
هل يمكنه الغاء بزنس تمرير الرخص و الموافقات وشطب سمسرة متابعة و اصدار و انجاز معاملات و اوراق رسمية و بخاصة تلك المتعلقة باستثمارات أو بقضايا او تسويات باتت مرتبطة و لا تبدأ الا من مكاتب شخصيات شعبية أو منتخبة!!
هل يوقف الصرف على مؤسسات وجهات قائمة أو تحت التأسيس بعضها تضخم بالكادر و النفقات و بات عبئا كبيرا.؟
هل نشرع بدلا من لعن المديونية، بعد انسداد أفق سدادها، الى زيادة الناتج المحلي الإجمالي عن طريق جذب إستثمار لمشاريع كبرى تتولاها دول صديقة تبنيها و تديرها و تنقل ملكيتها لنا وكذلك استقطاب مستثمرين نشجعهم بحوافز قوية يطلقون مشاريعهم من المحافظات؟
هل ينجح في إعادة الالق للزراعة والسياحة و تكنولوجيا المعلومات بسرعة؟