انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب أسرار ومجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

العتوم يهاجم «شخصيات» رفضت تعيين الرزاز

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/07 الساعة 03:16
مدار الساعة, مقالات,الاردن,

بقلم الدكتور انور العتوم

بدون مجاملات وقد يعرفني الكثير الكثير بأنني لا اعرف المجاملات ، وهذا ما اوقعني في الكثير من المطبات طيلة حياتي ، لأنني لا اخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ، لكن ومن منطلق المسؤولية وقول كلمة الحق ، فإن دولة الرئيس المكلف الدكتور عمر الرزاز كان اختيارا ملكيا حكيما في هذا الظرف بالذات ، لا بل كان هو وامثاله من اصحاب الايادي البيضاء الطيبة مطلبا للجميع .

لقد انقذ الدكتور الرزاز بعد اختياره وزيرا للتربية والتعليم ، انقذ الاردن من مشكلات كبيرة ضخمة قد لا يمكن حلها لو استمرت العملية التعليمية على الشكل الذي كانت عليه قبل ان يتسلم وزيرا للتربية .

وقد كتبت في وقتها بأن هذا الرجل وطني من الطراز الاول ، ازال غصات وغصات عن طلبة التوجيهي وعن عائلاتهم ، ازال رعب التوجيهي الذي لم يكن له لزوم على الاطلاق .

هذا الرجل عمل اصلاحات تربوية وتعليمية غير مسبوقة منذ عقود ، وخلص البلاد من تحولها الى بلد عنف وارهاب ، بسبب الالاف المؤلفة من ابناؤها الذين تم ترسيبهم في التوجهي وبالتالي تفشيلهم ، والذين تحولوا الى ما يشبه ( ابناء الشوارع ) .

وفي احصائية تقديرية اعددتها ، اصبح هناك اكثر من 200 الف شاب ما بين اعمار ال 18 و ال 25 ينامون نهارا ويصحون ليلا ، يتجمعون في القهاوي والشوارع واماكن اخرى ، معقدين بسبب تفشيلهم في التوجيهي ، ورعبهم منه ومن( توجيهي الذنيبات ) ، حتى ان نسبة كبيرة منهم اصبحوا ( مبلدين ) وقطاع طرق ومحششين .

ولو راجعنا سجلات المحاكم والمراكز الامنية ودور المحافظات ، واجرينا دراسة على القضايا الموجودة فيها لوجدنا انهم من فئة الاعمار المذكورة بأعلاه ، وان رعب التوجيهي كان هو السبب الرئيسي لهذه المعظلة المخيفة ، حتى جاء الرزاز وكشف الغمة ، وشجع الطلبة ، وسهل لهم الامور على طريقة التدريس والامتحانات في الدول الراقية ، فانفرج هم الطلبة والاهالي .

هذه القضية لوحدها جديرة بنا ان نؤدي التحية وبكل معنى الكلمة لهذا الرجل المتحرر من الشوائب والامراض النفسية ، منفتح الذهن ، علما بأنني كتبت له هذا الكلام في وقته ولا زال موجودا لدي .

ارى بأن هذا الرجل شخصية وطنية تعرف الله ، وتمتلك ضميرا حيا ، ولم نلحظ عليه انه آذى انسانا ، لا بل انه اعاد الكثير من الحقوق لأصحابها ، وهذا عهدنا به .

توفي احد المعلمين من عشيرة العتوم قبل اسبوعين نتيجة مرض سريع ، وهو المرحوم الاستاذ رائد العتوم ، فما كان منه الا ان قام بواجب العزاء ، واستقبل ذوي المرحوم وابنه الكبير وسلمه درعا وشجعه ، وأمر بتسمية مدرسة كبيرة قيد الانشاء في سوف بأسم المرحوم رائد العتوم ، كأقل ما يمكن القيام به .

هذا الرجل بعيد كل البعد عن الشللية والهمجية ، اعماله شاهدة عليه ، علينا احترامه لبصماته الكبيرة . واوجه كلامي هنا للسادة الذوات الذين اطلقوا على انفسهم ( شخصيات وطنية ) ، والذين رفعوا برقية لسيد البلاد يعترضون فيها على دولة الرئيس المكلف ، وأقول لهم : ارونا بالله عليكم ماذا قدمتم للوطن ، وماذا قدمتهم لأبناء جلدتكم على الأقل ? في الوقت الذي قدم لكم الوطن الكثيييييير الكثير ، وقدم لأبناؤكم الذين استحوذوا على كل شي ، مثلما استحوذتم انتم دون ان تقدموا شيئا .

انا متفائل جدا ، لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ، ولعل دولة الدكتور الرزاز يحقق المنشود او جزءا منه ، ويعيد جزءا من الحقوق لأصحابها ، نتيجة ارهاب بعض منتسبي الحكومة السابقة ضد ابناء الوطن الوطنيين والمتعلمين والمهنيين والمؤهلين تأهيلا كبيرا ، وإبعاد الكثير منهم ، وظلمهم ظلما غير مسبوق ، فقط لكونهم مميزين ويطالبون بحقوقهم .

وفقك الله دولة الرئيس لما يحب ويرضى ، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/07 الساعة 03:16