مدار الساعة - نهار ابو الليل - أيدت محكمة التمييز الأردنية (أعلى محكمة نظامية) الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الكبرى القاضي بتجريم المتهم المواطن الأردني (ع) بجناية القتل تمهيداً للسرقة، وحكمت عليه بالاعدام شنقاً.
وقد جاء حكم المحكمة، الذي اطلعت عليه مدار الساعة، بعدما ثبت لها أن المغدورة (ك) هي زوجة جد المتهم (ع) وهي تقطن في شقة وحدها في إحدى محافظات المملكة الأردنية في الطابق الأرضي بجوار المنزل الذي يقيم به ذوو المتهم، وبحكم الجوار وكون المتهم يعلم أن المغدورة تقطن وحدها في شقتها ويعلم أنها تمتك مصاغا ذهبيا ونقودا، ولذلك فقد عقد العزم على سرقتها مستغلاً معرفته بمداخل ومخارج منزلها، فبعد عودة المتهم من عمله الساعة الثامنة مساءً دخل إلى غرفته وبقي فيها حتى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل حتى تيقن أن عائلته نيام، فغادر منزلهم وتوجه إلى منزل المغدورة، وبحكم أن باب المنزل كان مغلقاً من الداخل فقد توجه إلى شباك غرفة الضيوف لعلمه بوجود فتحات واسعة لشبك الحماية، فدخل من خلال إحدى الفتحات إلى منزل المغدورة، وقد أصيب ظهره بجروح أثناء الدخول من الشباك، ثم توجه إلى غرفة نوم المغدورة، وما أن قام بفتح باب غرفة نومها حتى استيقظت المغدورة ونهضت من سريرها، وقد حاولت الصراخ، حينها قام المتهم بوضع غطائها (الحرام) على فمها لكتم صوتها، وقام بالضغط بواسطته على عنقها لخنقها قاصداً إزهاق روحها، إلا أن المغدورة قاومته واستطاعت ضربه على وجهه وعينه وخدشته في رقبته، فما كان من المتهم إلا أن قام بضربها على صدرها وأسقطها أرضاً، وقام بالضغط بواسطة الحرام على وجهها وعنقها وبقوة لعدة دقائق حتى تمكن من خنقها، وقد لفظت المغدورة أنفاسها الأخيرة، وما أن تيقن المتهم من مقتلها حتى قام بنزع سنسال الذهب "جنزير" من على رقبتها والبالغ وزنه (18.18) غم - عيار (21) قيراط، وقد بحث عن محفظة المغدورة فوجدها تحت وسادتها، وأخذ ما بداخلها وهو مبلغ عشرين ديناراً، وبعدها قام بوضع المغدورة على سريرها ووضع غطائها عليها وغادر منزلها بالطريقة ذاتها، ثم توجه إلى منزلهم وبقي في غرفته حتى ظهر اليوم التالي، وقد كان يوم جمعة، فاتصل مع صديقه الشاهد (ي) وحاولا بيع السنسال ودون أن يعلم صديقه بالجريمة التي ارتكبها، إلا أنهما لم يتمكنا من بيع السنسال لعدم وجود فاتورة معهما، وقد استعانا بوالدة صديقهما (أ) لغايات بيع السنسال ولم يتمكنوا بحكم أن سوق الذهب كان مغلقاً كون الوقت كان متأخراً، وفي الأثناء، وبحكم أن ابنة المغدورة (أ) وبعد محاولاتها المتكررة الإتصال مع والدتها التي لم تجب على هاتفها، فقد توجهت برفقة زوجها الشاهد (ي) إلى منزل والدتها، وقد قام الشاهد (ي) بخلع باب المنزل بحكم أن الباب كان مغلقاً بالمفتاح من الداخل، وتم مشاهدة المغدورة ممددة على سريرها، وقد تم استدعاء الشرطة، وقد دخل المتهم الى منزل المغدورة برفقة ذويه، وقد اشتبهت الشرطة بأمر المتهم بعد مشاهدة آثار ضرب في وجهه وعينه، وقد اعترف لديهم بسرقة المغدورة وقتلها.