مدار الساعة - يحتشد الفلسطينيون في كل من قطاع غزة ومدينة حيفا المحتلة للمشاركة في فعاليات الجمعة العاشرة من مسيرة العودة الكبرى تحت شعار "من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك".
وقالت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار إن استمرار المسيرات في غزة بمشاركة كافّة القوى والقطاعات الشعبيّة، كمسيرات جماهيريّة شعبيّة بطابعها وأدواتها السلميّة "تأتي لحماية حقّنا في العودة وكسر الحصار".
ووجهت الهيئة في بيان لها التحيّة لصمود الأهالي بالداخل عام 1948، مضيفة: "انطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أنّ الجمعة القادمة يوم 1-6-2018، هي جمعة من غزّة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك".
وأضافت: "نؤكّد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه، موجّهين التحيّة لأهلنا في الداخل 48، وخاصّة جماهير شعبنا في حيفا، عروس الكرمل".
أما في حيفا، فستُنظم المسيرة الساعة التاسعة مساءً في مفرق الشهيد باسل الأعرج في جادة الكرمل.
وأكد الحراك الشبابي في حيفا أن "نداء غزّة للتظاهر من غزّة إلى حيفا خطوة واحدة مهمّة وجذريّة في الطريق الذي بدأنا السير فيه".
وأضاف أنه "لسنوات طويلة واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة الإسرائيليّة، ولعلّ أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيونيّ إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجّرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأنّنا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطيني، ومحاولة سلب حقّنا في أن نعيش مستقبلًا واحدًا مشتركًا حرًّا وكريمًا في كل بلادنا".
يُذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي قمعت ذات المظاهرة الجمعة الماضي في حيفا واعتقلت عشرات المشاركين فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وشهدت حيفا مؤخرًا سلسلة تظاهرات داعمة وغاضبة إثر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحقّ المتظاهرين الغزّيّين السلميّين في عدة مواقع متاخمة للسياج الأمنيّ والتي استشهد خلالها وعلى إثرها 116 متظاهرًا، إضافة لإصابة الآلاف.
وكانت أبرز التظاهرات التي شهدتها حيفا وأكبرها بعنوان "اغضب مع غزّة"، التي قمعتها الشرطة الإسرائيليّة بوحشيّة، واعتقلت خلالها 21 متظاهرًا أُفرج عنهم جميعًا بأمر قضائيّ، ونُقِل بعضهم إلى المستشفيات لتلقّي العلاج.
والجمعة الماضي "جمعة مستمرون" أصيب 109 مواطنين بجراح مختلفة برصاص قوات الاحتلال التي عمدت إلى قمع المشاركين في المسيرات التي انطلقت في كافة أرجاء قطاع غزة صوب السياج العازل.
وانطلقت مسيرات العودة وكسر الحصار يوم 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنًا مع ذكرى "يوم الأرض"، إذ دشنت مجموعة مخيمات قرب السياج على الحدود الشرقية للقطاع للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار. صفا